بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد الله ربّ العالمين
والصلاةُ والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمّدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين

محمّدُ بن مسلم بن حسن بن عبد الله بن اسماعيل بن عبد العال الصائغ المحرّقي البحراني.

وُلِدتُ في المحرّق في المستشفى المُعَد للولادة فيها، وذلك في اليوم السادس من شهرِ ذي القَعدة الحرام من السنة العاشرة بعد الألف والأربعمائة من الهجرة النبويّة المباركة / ١٤١٠ هـ، الموافق يوم الأربعاء الثلاثون من شهر مايو / أيّار من سنة ١٩٩٠ ميلاديّة.

متزوّجٌ ولديّ من الوِلد بنت واحدة ولها من العُمر شهر واحد حتّى كتابة هذا المكتوب.

التحقت بالحوزة رسميًا وكان لي من العُمر عشرون سنة، وقبلها كنتُ آخذ دروسًا ليليّة في العقيدة والفقه شبه منتظمة في المنطقة وخارجها وبإزائِها القراءة في الكتب التي تعنى بالإسلام إلى أن انتهى بي الطريق للإستقرار في الحوزة العلميّة المباركة وذلك في سنة واحد وثلاثون بعد الألف والأربعمائة من الهجرة النبوية الشريفة /١٤٣١ هـ؛ حوزةُ خاتم الأنبياء (صلّى اللهُ عليه وآله) العلميّة في المحرّق.

درست العقيدة في الدورة الأولى على يدِ سماحة الشّيخ يحيى كمالي (حفظه الله تعالى) في كتاب عقائد الإماميّة للشّيخ المظفّر، والنحو على يدِ سماحة الشّيخ حبيب الجمري (حفظه الله تعالى) والشّيخ عباس الندويدريّ والشّيخ محمَّد الشبيب (حفظهم الله تعالى) في كتاب النحو الواضح -وتعدُّد الأساتذة راجعٌ للظروف آنذاك-، ودرست الآجروميّة بعضًا منها على يدِ سماحة الشّيخ صالح الجمريّ (حفظه الله تعالى) وأتممتُ الباقي ذاتيًا، والمنطق على يدِ سماحة الشّيخ عباس النويدريّ والشّيخ صالح الجمري (حفظهما اللهُ تعالى) في كتاب منطق المظفّر، والفقه على يدِ سماحة الشّيخ موسى حسين والشّيخ صالح الجمريّ (حفظها الله تعالى) في كتاب تبصرة المتعلمين للعلّامة الحلي، والأخلاق على يد الشّيخ محمَّد الشبيب والشيخ زكي الديري (حفظه الله تعالى) في كتاب منية المريد للشهيد الثاني.

الدورة الثانية درستُ العقيدة على يدِ سماحة السيِّد محمَّد علي العلوي (حفظه الله تعالى) في كتاب الباب الحادي عشر للعلّامة الحلي، والنحو على يدِ سماحة الشّيخ صالح الجمريّ (حفظه الله تعالى) في كتاب قطر الندى لابن هشام، والصرف على يد سماحة الشّيخ صالح الجمريّ والسيِّد هادي العلوي (حفظهما اللهُ تعالى) في كتاب شذى العرف في فن الصرف، والفقه على يد الشّيخ محمَّد الفردوسي والشّيخ صالح الجمريّ (حفظهُما الله تعالى) في كتاب شرائع الإسلام للمحقِّق الحلي، والأصول على يدِ سماحة الشّيخ صالح الجمريّ في كتاب الموجز في أصول الفقه للشّيخ السبحاني وكذا أصول المظفّر شطرًا منه، والرجال على يدِ السيّد محمّد العلوي (حفظه الله تعالى) في كتاب دروس تمهيديّة في القواعد الرجاليّة للشّيخ الايراوني، والدراية على يدهِ (حفظه الله تعالى) في كتاب أصول الحديث للشّيخ السبحاني.

الدورة الثالثة درستُ العقيدة على يدِ سماحة السيّد محمّد علي العلوي (حفظه الله تعالى) في كتاب تجريد الإعتقاد للخواجه نصير الدين الطوسي، والنحو قسطًا منه مباحثة مع الأخ سماحة الشّيخ مهدي الجمريّ (حفظه الله تعالى) في كتاب شرح بن عقيل، والفقه على يدِ الشّيخ صالح الجمريّ والسيّد محمّد العلوي (حفظهما اللهُ تعالى) في كتاب اللّمعة الدمشقية للشهيد الأوّل، وأصول المظفر تتمته، وشطرًا من الكفاية للشيخ الآخوند الخراسانيّ على يدِ الشّيخ صالح الجمريّ (حفظه الله تعالى)، والقواعد الفقهية على يد السيّد محمّد العلوي (حفظه الله تعالى) في كتاب مائة قاعدة فقهيّة للسيّد مصطفوي، والبلاغة على يد الشّيخ صالح الجمريّ في كتاب جواهر البلاغة لأحمد الهاشمي.

الدورة الرابعة -الحاليّة- الفقه على يد السيّد محمّد علي العلوي (دامت بركاته) في اللّمعة للشهيد الأوّل وصلنا لأواخر الجزء الثاني في كتاب الجهاد، والأصول على يدِ الشّيخ صالح الجمري (دامت بركاته) وصلنا لمبحث الإجزاء من كتاب كفاية الأصول للشّيخ الخراساني، وأصول الكافي في باب فضل العلم على يدِ الشّيخ صالح الجمريّ (حفظه الله تعالى).

ودرست قسمًا من كتاب الأمثل للشّيخ ناصر مكارم الشيرازي في الحوزة على يد السيّد محمّد العلوي (حفظه الله تعالى)، وكان درسًا عامًّا لكلّ الطلبة، ودروس أخلاقيّة متفرقة يُلقيها الأساتذة كالشّيخ محمّد الفردوسي وسماحة الشّيخ عبدالعظيم المهتدي والسيّد العلوي والشّيخ صالح الجمريّ (دامت بركاتهم).. وقراءةٌ في كتاب الوسائل -بدايته خاصّة لدورتنا وبعدها أصبح عامًّا لكلّ الطلبة- ووصلنا إلى الجزء الخامس. وشطرًا من كتاب تُحف العقول للشّيخ الطبرسيّ على يد الشّيخ الفردوسي والسيّد العلوي (حفظهما اللهُ تعالى) وكان درسًا عامًّا للطلبة.

وأيضًا أخذتُ الخلاصة على يد السيّد محمّد العلوي (حفظه اللهُ تعالى) مرّتين خارجَ الحوزة، وكذا الموجز في أصول الفقه للسبحانيّ، وأخذتُ شطرًا من كتاب الإستبصار على يدِهِ (حفظه اللهُ تعالى)، وكذا كامل الزيارات.

وحضرت مع بعض الإخوة الطلبة جلسات مباحثة في كتاب روضة المتقين للعلّامة المجلسي الأوّل عند الشّيخ محمّد جعفر الماحوزيّ (حفظه اللهُ تعالى وحرسه) في قرية الماحوز، وهي قائمة حتّى الآن.

واستمعت لدروس مسجّلة للشّيخ جعفر آل طوق الستريّ (حفظه اللهُ تعالى) في كتاب دروس تمهيديّة في الفقه الاستدلالي للشّيخ الايرواني، وقرّرت كتاب التكليف، وقسم كبير من كتاب الطهارة. وأستمعُ الآن لدورة الشّيخ معين دقيق العامليّ (حفظه اللهُ تعالى) الأخيرة في الكفاية.

ولا يفوتني ذكر الجلسات العلميّة في بيت الشّيخ صالح الجمري (دام توفيقاته) في أصول الكافي وهي جلسة عامّة لكلّ الطلبة، حتّى أصبحت خاصّة الآن لدورتنا، وأيضًا منتدى الفكر الذي يُقدِّم فيه الطلبة عرضًا للكتاب الذي يقرأونه وذلك بعد كلّ أسبوعين طالبان يتصديان للتقديم وهكذا..

ملاحظة: الدورة قد تستغرق سنوات ولذا استعملت هذه اللّفظة بدلًا عن السنة.

كتبتُ مقالات عديدة جزءٌ منها نُشِرَ على موقع صوت الغدير، والآخر في مواقع أخرى، وبعضُها محفوظ في ورق ولم يُنشر، وكلمات ألقيتُها في المسجد -مسجد الصاغة بالمحرّق- طوال سبع سنين ما عدا ليلة الأربعاء والجمعة وهي مسجّلة ومحفوظة صوتيًا، وكذلك كلمات في مناسبات عديدة أهمُّها الملتقى العلميّ الذي يُقام في الحوزة سنويًّا والذي أُعِدُّ له حتّى هذه اللّحظة لقُرب إقامته..

حاليًا اشتغلُ ببحثٍ فقهي يتناول مسألةً في الحج، وسأشرع ببحثٍ أصوليّ بإذن الله تعالى..

لديّ كتابات بحثيّة؛ فقهيّة وأصوليّة ورجاليّة بحاجة لترتيب وتنظيم وتدقيق ومراجعة لتكون جاهزة للنشر..

كلّفتني إدارة الحوزة بالتصدي لتدريس العقيدة في كتاب الرسالة السعديّة، والباب الحادي عشر للعلّامة الحلي والأخير شطر منه، وتصديت لتدريس خلاصة المنطق والآجروميّة والتبصرة والمسائل المنتخبة وجزء من منهاج الصالحين خارج الحوزة بطلبٍ من بعض الطلبة.
وحاليًا متصدٍ لتدريس التبصرة في الحوزة المباركة.

ولا أنسى المباحثة الأسبوعيّة بين مجموعة من الإخوة الطلبة وهم: الشّيخ مهدي الجمريّ والشّيخ محمود سهلان العكري والشيخ علي بن منصور الحايكي والشّيخ محمد عبدالرضا طاهري والشّيخ علي زيد الجمريّ والشيخ سعيد دهنيم الستريّ (ضلّلهمُ اللهُ تعالى بسحائب رحمته) في كتاب الصلاة -صلاة الجماعة والمسافر-، وكتاب الخمس في منهاج الصالحين للسيّد السيستاني، واستمرّت المباحثة قرابة الثلاث سنين.

وعُقدت مباحثة أسبوعيّة في وسائل الشيعة قبل أربع سنين -١٤٣٧ هـ- وكان يحضُرها الشّيخ عبد الله بن الشّيخ محمّد جعفر السّعيد وأخيه الشيّخ حسن السعيد والشّيخ عليّ بن منصور الحايكي (حرسهُم اللهُ تعالى) وكان ذلك في منزلي بالمحرّق واستمرّت سنة واحدة.

وعُقِدت مباحثة قبل خمس أو أربع سنين -١٤٣٧ ، ١٤٣٨هـ- في شهر رمضان المبارك، على الجواهر كتاب الصوم -جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام- وحضرها الشّيخ عليّ بن محمّد الحداد المحرّقي والشّيخ عليّ بن منصور الحايكي (حفظهما اللهُ تعالى وأيَّدهُم) ، واستمرّت عشرة أيّام.

وعُقِدت مباحثة عند قرب شهر رمضان من هذا العام عبر الوسائل الإلتكرونية في مسائل الصيام من كتاب الشرائع للمحقّق الحلي، واشترك فيها الشّيخ عبدالرضا العرادي والشّيخ محمود سهلان العكري والشّيخ علي بن منصور الحايكي والشيخ محمّد عبدالرضا طاهري (حفظهم اللهُ تعالى وحرسهُم)، واستمرّت إلى منتصف شهر رمضان المبارك.

أسأل الله تعالى العليّ القدير أن يأخذ بأيدي طلبة العلم لما فيه الخير والصلاح لهذا البلد وللإسلام..

والحمد لله ربّ العالمين

يوم الخميس التاسع من شهر ذي الحجة الحرام لسنة ١٤٤١ هـ ، الموافق ٢٠٢٠/٧/٣٠ م