هو: أبو جعفر الشّيخ محمّد صنقور علي حيدر البحرانيّ السّنابسيّ مولدًا، أصلًا ومسكنًا.
وُلِد عام ١٣٨٨ للهجرة النّبويّة المباركة على مهاجرها وآله الصّلاة والسّلام الموافق لـ ١٩٦٨ من الميلاد.
له من الأولاد الشّيخ جعفر خطيب حسيني ومشتغل بالعلم.
بدأ دراسته الحوزويّة وهو حَدَث السّن، لايزال في الدّراسة النّظاميّة الأكاديميّة فأتمّ المقدّمات والسّطوح والسّطوح العالية في البحرين على يد غير واحد من أصحاب الفضل، منهم: العالم المتفاني الشّيخ عبد الله بن الشّيخ العالي، ثمّ توجّه لعشّ آل محمّد قم المقدّسة على مشرفتها السّلام وذلك في سنة ١٩٩٣م أي أنّ عمره حينها عشرون عاما، فانتهل هناك من نمير منابر البحث والدّراسات العليا، فقد حضر درس المرجع الرّاحل الميرزا جواد التّبريزي -قدّس الله نفسه- والمرجع الرّاحل الشّيخ الفاضل اللنكرانيّ -أعلى الله مقامه- والمرجع الشّيخ الوحيد الخراسنيّ -حفظه الله- والمرجع السيّد كاظم الحائريّ -أطال الله في عمره-، ثمّ بعد أن مكث قرابة العقد من الزّمان مجاورًا سيّدتنا المعصومة عليها السّلام رجع إلى مسقط رأسه ومارسَ وظيفته من تدريس الأبحاث العالية وإقامة الجماعة والتبليغ والإرشاد، ورعى في هذا المضمار مركزًا إسلاميِّا يعدّ من الحوزات في البحرين، وهو مركز الهدى للدّراسات الإسلاميّة الّذي بدوره يهتمّ بغير المتفرّغين للحوزة كالشّباب الجامعيّ وأصحاب الأعمال، وهي لازالت قائمة تحت عنايته ورعايته وفّقه الله لما فيه الخير والصّلاح.
وفضيلة الشّيخ مصداقًا لا يُنكر للعالم العامل في البلد ولاسيّما في بلدة السّنابس فهو مهتمٌّ أشدّ الاهتمام بما يعرض على المجتمع من أخطار ومساوئ، وحريصٌ أيّ حرص على تقويم المظاهر المخالفة للشّرع التي تعصف بين الفينة والأخرى، كما أنّ تواصله مع عموم أبناء بلدته وتواضعه المشهود للصّغير والكبير جعله ملجأً لحلّ المشكلات الشّخصيّة والمجتمعيّة وما ذلك إلّا لما لمسه النّاس من حكمة يكتنزها وراجحة عقل يشير بها.
وقد امتاز سماحته بمؤلّفات نالت مكانةً في الحوزة الشّيعيّة عمومًا لا في حوزة البحرين المباركة وحسب، فقد بدأ فيض قلمه نهاية تسعينات القرن المنصرم بكتاب: قراءة تحليليّة في مقتل الحسين عليه السّلام. فروّى بمداده مختلف المجالات بتعمّق وفهم وسلاسة تشهد لشيخنا المترجم له بالفضل والدّرجة العلميّة الرّفيعة، فقد صنّف في الفقه وأصوله، والمنطق، والعقيدة، ومن العنواين التي اكتسبت شهرة في الأوساط العلميّة:
١- كتاب: المعجم الأصوليّ، وهو كتاب من مجلدين يحوي المصطلحات الأصوليّة مشروحةً بإيجاز لا يستغني عنه طالب العلوم الدّينيّة.
٢- كتاب: أساسيّات المنطق، وهو من الكتب الّتي تصلح للدرس والتّدريس في علم المنطق.
٣- كتاب: توضيح القواعد الفقهيّة، هو كتاب من مجلّدين بحث فيه الكثير من القواعد، وقد أدرج في منهج بعض الحوزات لدراسته في علم القواعد.
٤- كتاب: تواتر النّصّ على الأئمة، وهو كتاب سدّ باب إشكال على مذهب أهل البيت عليهم السّلام.
وغيرها من الكتب التي رفد بها المكتبة الشّيعية.
استفاد من درسه علماء يُشهد لهم في الأوساط الحوزويّة، منهم:
فضيلة الشّيخ عمّار طريف أستاذ السطوح العليا في حوزة البحرين المباركة
فضيلة الشّيخ حامد عاشور طالب بحث وأستاذ في حوزة قم المقدّسة
وغيرهما من ذوي النّباهة والعلم والعمل الصّالح في البحرين.
تصدّى فترة لإمامة أكبر صلاة جمعة في البحرين في جامع الإمام الصّادق عليه السّلام الكائن في الدّراز، وخطبه التي لامس فيها حاجات مجتمعه فعالجها، وأفاد فيها الجانب الدّيني عندهم فأشبعها مقرّرة في بعض المواقع على الشّبكة العنكبوتيّة.