"بدا للنظر القاصر مِفصلٌ كان له الدور الأهم في إظهار هذه الأحاديث على صفحات التدقيق العلمي الذي قد يكون في بعض مراحله متكلَّفًا لا يخلو من تحميل النص ما لا يحتمل؛ أقصد مِفصلَ النظر الأصولي الصرف، وربّمَا هذا ما لاحظه الشيخ صاحب الحدائق (طاب رمسه) في مناقشة بين فاضلين في دلالات أحاديث (من بلغ)، قال: "وعندي أنَّ جميعَ ما أطالَ بِهِ هو (يقصد أحد طرفي النقاش) ومن أشار إليه، إنّمَا هو تطويلٌ بغير طائل، وخروجٌ عن صريح مقتضى كلام ذلك الفاضل (يقصد الطرف الآخر)".
ثُمَّ أنَّني حاولتُ التوسعَ في تَتَبُّعِ المناقشات في مسألة (التسامح في أدلة السنن) والوقوف على مبادئها، فلاحت، من ذلك، في الذهن بعض الملاحظات، وانتهيتُ بعد ترتيبها ونَظمِها في هيئات الاستدلال إلى نتائج أرجو أن تكون بتوفيق الله تعالى في سياق ما يفيد النظر ويثري تأمُّلاته"
ملاجظة: مصدر الملف هو الموقع الشخصي للكاتب.
http://main.alghadeer-voice.com/
اضغط هنا للقراءة