اغْرِفْ بِكَفِّكَ مِنْ عُيُونِ المِنْبَرِ
هَذَا فُرَاتُكَ مِنْ مَعِيْنِ الكَوْثَرِ
نَمْ فِيْ الطُّفُوْفِ عَلىْ يَقِيْنِكَ وَارْتَقِبْ
يَوْمَ الظُّهُوْرِ لِيَوْمِ فَتْحٍ أَكْبَرِ
يَا مَنْ سَلَلْتَ خَلِيْجَ سَيْفٍ هَادِرٍ
وقَطَعْتَ صَمْتَ اليَابِسَاتِ بِأبْحُرِ
مَا كُنْتَ تُغْمَدُ فِيْ اللُّحُودِ وَبِالثَّرَىْ
مَثْوَاكَ إِلَّا كَيْ تَقُوْمَ كَثَائِرِ
وَلَكَمْ نَفَائِسَ فِيْ الثَّرَىْ مَذْخُوْرَةً
تَحْتَ الطِّبَاقِ وَلَيْتَهَا لَمْ تُذْخَرِ
قَدْ حَيَّرَتْ أََصْحَابَهَا بِصِفَاحِهَا
وَكَذَاكَ كَانَ لَدَىْ رِثَاكَ تَحَيُّرِيْ
وَلَأَنْتَ يَوْمَ الثَّارِ أَجْدَرُ أَنْ تُرَىْ
صَفَّاً بِجْنْبِ بَنِيْ النَّبِيِّ وَحَيْدَرِ
بِلِوَاءِ أَعْظَمِ نَهْضَةٍ قُدْسِيَّةٍ
قَدْ قَامْ قَائِمُهَا سَلِيْلُ العَسْكَرِيْ
يَا جَمْرَةً فِيْ القَلْبِ تَلْهَبُ كُلَّمَا
ذُكِرَ الحُسَيْنُ فَقَرْحُهُ غَضٌّ طَرِيْ
أَوْرَيْتَ نَارَ أَوَامِهَا بِجَوَانِحٍ
قَدْ أُضْرِمَتْ بِخِيَامِ يَوْمِ العَاشِرِ
يَا سَيِّدَ التَّرْنِيْمِ حَيَّرَكَ الأَسَا
فَحَلَلْتَ حَائِرَهُ العَظِيْمِ وَكَمْ حَرِيْ
بِكَ أَنْ تَحَارَ بِبَحْرِ جُوْدِ أبِيْ الإِبَا
وَهُوَ السَّفِيْنَةُ وَالنَّجَاةُ لِمُبْحِرِ
وَلَقَدْ نَزَلْتَ عَلَىْ الحُسَيْنِ مُضَيَّفَاً
وَإِخَالُ ضَيْفَاً قَدْ أَتَاكَ مِنَ الغَرِيْ
وَمِنَ البَقِيْعِ سَعْتْ إِلَيْكَ بِضِلْعِهَا
وَبِجَفْنِهَا وَبِلَوْنِهِ المُتَغَيِّرِ
يَا "قَاسِمَاً" مَا كَانَ أَشْجَىْ نَعْيَهُ
لَازَالَ يَدُعُوْ السِّبْطُ هَلْ مِنْ نَاصِرِ
..............................
الشيخ محمد حسن آل إبراهيم
٢٥ صفر ١٤٤٢ هجرية