"ثمّ إنّ اضطراب القلب - أو اضطراب النفس- مفهوم مشكّك يختلف باختلاف طبائع النفوس ويتفاوت ضعفاً وشدّة تبعاً لذلك ولغير ذلك من المقتضيات الموجبة للتفاوت، فلا استواء بين جزع المرأة والرجل والجاهل والعالم أو غير المعصوم والمعصوم، فإن جزعَ كلٍّ بحسبه، ولهذا صحّ نسبة الجزع إلى المعصوم بحسب نفسه القُدُسيّة وعقله الكامل، ولا يصحّ نسبة الجزع إليه بحسب النفس البشريّة العاديّة والعقل الناقص، فجزعُ المعصوم أو اضطرابُ قلبه لا يخرجه عن الصراط المستقيم الذي هو أدقّ من الشعرة وأحدّ من السيف بخلاف جزع غير المعصوم"
ملاحظة: وصلنا الملف من المؤلِّف مباشرة بصيغته (pdf).
اضغط هنا للقراءة