"لهذه الخطب قيمة بلاغية وأدبية عالية يرفدها ما كان يتوفر عليه قائلها من محبة للشعر وتذوق للأدب وإحاطة بالتراث الأدبي يعرفه فيه كل من جالسه وسمع منه، مما جعل هذه الخطب تحقق شرط البلاغة بمطابقة الكلام لمقتضى الحال، ذلك أنها بحق يمكن أن يقال فيها: إنها مما تفهمه العامة وترضى به الخاصة، وذلك هو شرط البلاغة في مثل هذا المقام الذي يضطر أن يخطب فيه الإنسان في خليط من الناس".
اضغط هنا للقراءة