"الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ يحوي بعض ما جاء عن أهل البيت (عليهم السلام) في مسائل الطب والصحة العامة، ومقارنتها بما جاء في العلم الحديث من مؤيدات لأسبقية أئمتنا الأطهار وصحة ما ورد عنهم. والغاية منه هي إثبات أحقيتهم (عليهم السلام) لمنصب الإمامة. فمن البديهي لأصحاب البصيرة أن كل من كان ينطق بعلمٍ ما استطاعت العقول البشرية أن تصل لبعضه إلا بعد أكثر من ألف سنة وبعد التطور العلمي ووجود المختبرات والأجهزة الحديثة، من البديهي أن مثل هذا الشخص ليس بالإنسان العادي،
بل أنه مؤيدٌ ومسددٌ وذو سمات خاصة ومميزات واضحة الأمر الذي يعكس المكانة الخاصة التي يجب أن يتمتع بها عند الناس. وكما نقول أن النبي (صلَّى الله عليه وآله) هو أعلم الخلق لوجوب هذا الأمر في النبوة، كذلك نقول أن الإمامة والقيادة للأمة الإسلامية يجب
أن تكون في يد الأعلم من بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله). فإن ثبت لنا بتصفحنا هذا الكتاب جانبٌ من هذا الأمر، نعلم حين ذاك أحقية الأئمة (عليهم السلام) بإستخلاف جدّهم رسول الله وأولويّتهم في إمساك الأمر بعده لهداية الأمة وقيادة شؤونها.
وكان عملي في هذا الكتاب يعتمد في الدرجة الأساس على مراجعة المجامع الحديثية والكتب الروائية وفرز روايات أهل البيت (عليهم السلام) التي وردت في الطب والصحة والعامة، ثم فرزها من جديد لإنتخاب الروايات التي تصرّح بالفوائد والمضار للأطعمة والعادات الغذائية والصحية، ثم مراجعة ما تمكنا منه من كتب التغذية والصحة العامة وآراء الأطباء وما كتب في هذا الشأن لملاحظة التطابق في ما جاء عنهم (عليهم السلام) قبل أكثر من ألف سنة وما جاء به الطب الحديث في عصرنا الحاضر".

* أُرسِل الكِتاب بصيغة (pdf) بواسطة سماحة الشيخ محمود النجَّار