عَرّج على القبر وارمق باكيا أُحدا إن جئت طيبة ترنو سيدَ الشهدا
واذكر صفيّةَ لمّا قد رأتهُ لُقَىً
أَهوَت عليه كطَودٍ تَندبُ الأسدا
مدَّ النبي إليها الكفَّ يرفعها
عن شِلو حمزة مذ قد مدّه برِدا
شتّان ما جاء يوم الطف من أُحد
نحو العراق رسولُ الله حين غدى
على الصعيد وتينُ السبط أحمرهُ
يروي الصعاد ووحش البرّ قد سجدا
وزينبٌ سلبتها القومُ برقعها
وصاحت: الغوث جدي!! هل أتاك ندا؟
(ما غسلوه ولا لفوه في كفن
يوم الطفوف ولا مدوا عليه ردى)
عمّار الشّهاب