"إننا نجد أن كلمة (المؤمن) تُنسب إلى الله في القرآن الكريم حيث نقرأ في الآية 23 من سورة الحشر: (هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ...) وهنا يختلف معنى الكلمة عما إذا نسبت إلى العبد: (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ)، فالله المؤمن يعني: أن الله يعطي لعباده الأمان، أما في جانب العبد فتعني كلمة (المؤمن) أن العبد يستظل بأمان الله بعد أن يسلّم أمره له) .
فالإيمان هو العلاقة المعنوية الآمنة بين الإنسان وبين خالقه، وبينه وبين الأشياء، وإن أصاب هذه العلاقة الخلل، فسيترتب عليه الفساد في (النفس والكون)، ولهذا نجد أن القرآن الكريم، يعبّر عن اتباع الهوى وهو الحالة المعنوية غير الآمنة والمناقضة للإيمان، بأنه يفسد، {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} (سورة المؤمنون 71) (ومن فيهن إشارة للنظام الاجتماعي)".
اضغط هنا للقراءة