يمكن بحث تعظيم الشعائر في عدّة مضامير:
1- منها المضمار الفقهيّ: كأن يُبحث فيها عن أحكامها التكليفيّة، كوجوب التعظيم أو استحبابه، وهل هو واجب بالوجوب الكفائيّ أم العينيّ، وهل تثبت للشعائر حقيقة شرعيّة أم لا، وبناءً على أحد الرأيين هل يصح جعلها قاعدة فقهيّة يستدلُّ بها في جميع أبوب الفقه على وجوب تعظيم بعض السلوكيّات التي تعدُّ عرفًا من الشعائر أم لا، وغيرها من البحوث الفقهيّة.
2- ومنها المضمار العقائديّ: كالبحث عن ترتّب الثواب على معظِّمها، والعقاب على المستخفِّ بها أو التارك لتعظيمها.
3- ومنها المضمار النفسيّ والاجتماعيّ: كالبحث عن كونها من مظاهر الإيمان أم أنّها مجرّد طقوس وعادات تعارفت عليها المجتمعات، ودورها في تربية المجتمع المسلم، والحفاظ على الدين وعزّته، ورفع رايته والتعريف به، إذ أنّها تبعث بالعزّة في نفوس المسلمين، وتُشْعِر بهويّتهم، وتكشف عن أصالتهم وتجذّرِهم.
وما يهمّنا في المقام هو البحث الفقهيّ.
اضغط هنا للقراءة