أوّلاً: موقع العقل في الإسلام
اُعطي للعقل في النظرة الإسلاميّة موقعاً شامخاً، وقد تميز الخطاب الإسلامي باهتمامه بالعقول قبل القلوب، لم يكن هدف الإسلام أن يخلق حالةً إيمانيّةً مبنيةً على المجهول، بل سعى لأن يشيد معارفه – وبالخصوص العقديّة – على أساسٍ متينٍ قوامه العقل والمنطق.
ونجد هذا جلياً في آيات القرآن الكريم، ويمكن تقسيم الآيات المباركة التي يستفاد منها مدى الاهتمام بموقع العقل في النظرة الإسلاميّة إلى عدّة أقسام.
أوّلاً: الآيات الذامّة لعدم التعقل.
نجد أنّ الآيات التي وردت في ذمّ عدم التعقل كثير إلى الغاية، منها قوله تعالى: )إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ(([1])، وقوله تعالى: ) وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ(([2]).
ثانياً: الآيات الداعية إلى التعقل.
نظير قوله تعالى: )أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم(([3])، وقوله تعالى: )قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ(([4])، وقوله تعالى: )كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(([5]).
ثالثاً: الآيات المادحة للتعقل.
نظير قوله تعالى: )الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(([6]).
رابعاً: الآيات الاستدلالية.
لقد كان الخطاب القرآني مع الفئة التي لم تذعن للإيمان بالله سبحانه ذو نبرة استدلالية، نظير قوله تعالى: )أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)(([7])، وقوله تعالى: )وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(([8])، وقوله تعالى: ) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(([9]).
لا شكّ أنّ الموقع السامي الذي حضي به العقل في الخطاب الإسلامي كان نابعاً من عقلانية هذا الدعوة ومنطقيتها، فقد ارتكزت قواعده على أسس عقلية صلبة استعصى على مخالفيه أن يبطلوها، وبهذا نجد أنّ القرآن الكريم جعل العقل حكماً بينه وبين مخالفيه )قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(([10]).
ونتيجةً لهذا نجد أنّ العلوم العقليّة كانت ولا زالت موقع تفوق المسلمين، حيث كان للمسلمين إسهاماتٌ كبيرةٌ جداً في مجال العلوم العقليّة، ولعّل أبرز هذه الإسهامات هو الإثراء الكبير الذي قدّمه المسلمون في مجال عِلْمَيِّ المنطق والفلسفة.
ولعل البعض يعتقد أنّ المنطق والفلسفة هي علوم دخيلة على الثقافة الإسلاميّة، إلّا أنّ هذه النظرة لا تمُت إلى الواقع بصلة، نعم يمكن القول أنّ المنطق والفلسفة كانا متداولين قبل الإسلام، إلّا أنّ هذا لا يعني أنّهما غريبان عن الثقافة الإسلاميّة.
حيث إنّ المنطق الذي هو في حقيقته ليس إلّا آلةً تصوب الفكر وتمنع العقل – بقدر الإمكان – من الوقوع في الخطأ، منسجمٌ مئةً بالمئة مع الخطاب الإسلامي الداعي إلى التعقل والتفكر والتدبر.
ثمّ أنّ الفلسفة([11]) التي برع فيها المسلمون - بشكلٍ لا نظير له - في إثبات العقائد الإسلاميّة معتمدةً على المنهج العقلي اليقيني، شكّلت حائط صد منيع في وجه التيارات العدوانية التي حاولت جاهدةً أن تنكر الوجود المجرد([12])، ساعيةً بذلك لنفي وجود الله سبحانه وتعالى.
وفي وصف العلاقة بين الفلسفة وبين الإسلام، يقول الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي رحمه الله: "بنضج الفلسفة وانتهاء مراحلها الساذجة البدائّية، تصبح حقائق الإسلام بفضلها أكثر وضوحاً وتظهر أحقيّتها بشكل أفضل، فتغدو الفلسفة خادماً جديراً له وهو يرفض أيّ بديل، فهي من ناحيةٍ تُبين معارفه الرفيعة، ومن ناحية أخرى تدافع عنه في مقابل المذاهب المنحرفة والمهاجمة له، فهي لحدّ الآن قد أدّت هذا الدور وسوف تنهض به في المستقبل بإذن الله بشكل أكمل وأوسع".
ويتضح من هذا ما للمنطق والفلسفة من دور دفاعي في مقابل الهجوم الشرس على الأفكار الإسلاميّة والمعارف الإلهيّة.
وقد برزت في الآونة الأخيرة ساحة وجبهة جديدة، أشعلت نيرانها بعض المذاهب الفلسفية الغربيّة، التي سعت جاهدةً في نفي المعرفة الميتافيزيقية، بل وحصرت الوجود في المادة، وقررت أنّ المادّة هي الوجود والوجود لا شيء سوى المادة. وهذا يعني أنّ الوجود المجرد الذي هو عمدة العقائد الإسلاميّة لا معنى له. وهذا إنكارٌ صريحٌ لوجود الله سبحانه وتعالى.
قبل قرابة المئة عام، بدأت هذه الأفكار بتسرب إلى المجتمعات الإسلاميّة، حيث بدأت تترجم كتاباتهم وتنشر في الأسواق، ولا يخفى مقدار الخطر الذي يمكن أن يستفحش في المجتمع الإسلامي لو أنّ هذه الأفكار المنحرفة لم تناقش مناقشة جادة ويظهر بطلانها بالدليل والبرهان.
وقد استشعر فلاسفة([13]) ذلك الوقت الخطر الذي بدأ ينتشر في المجتمع ويسري بين أزقّته، فاستنهضوا كلّ طاقاتهم وقدراتهم في موجهة هذه الأفكار ومحاربة الاتجاهات التي تتبناها.
وبهذا كُتب للفلسفة الإسلاميّة أن تدخل ميدان نظرية المعرفة([14])، وتبحث بقدرٍ وافرٍ من الاهتمام مسائل المعرفة.
ثانياً: مدخل إلى نظرية المعرفة
منذ أن وجد الإنسان العاقل وجدت معه ميوله ورغباته في اكتشاف المجهول ومعرفة الحقيقة والوقوف على الواقع، إذ أنّ الحقيقة كانت ولا زالت معشوق الإنسان العاقل، يبحث عنها بلا كللٍ ولا مللٍ، باذلاً في طلبها الغالي والنفيس.
ولعل ما يميز الإنسان عن غيره من الموجودات هو محاولته اكتشاف الواقع ومعرفة الحقائق من حوله، وما وصل إليه الإنسان اليوم من تطور رهيب وتقدّم عجيب على صعيد جميع المجالات وفي شتّى الميادين ليس إلّا نتيجة شغفه بهذا.
فيمكن القول أنّ المعرفة هي أكبر خادمٍ خدم الإنسان وأعانه في رحلته الطويلة على هذه الكوكب.
المعرفة – كما يعبر الشهيد مطهري – كائنٌ مقدسٌ لا يختلف الآدميون حول عظمة ورفعة وقداسة هذا الكائن. المعرفة شعلة الأمل وعدو ظلام الجهل، المعرفة طوب الإنسان في بناء الحضارة والتمدن، المعرفة مركبة الإنسان في طريق الكمال، المعرفة صديق الإنسان في محنه وبلاياه، المعرفة حائطٌ يستند عليه الإنسان في مصائبه ورزاياه، المعرفة سر سعادة الإنسان وباب الاطمئنان.
وضرورة المعرفة بالنسبة للإنسان لا تقلّ عن ضرورة الماء والهواء بالنسبة إليه، وإذا كان انعدام الماء أو الهواء يعدم الإنسان حياته، فإنّ انعدام المعرفة يعدم الإنسان حياته كذلك؛ لأنّ حركة الإنسان وقراراته كلّها مبنية على معارفه ومعلوماته، وبلا هذه المعارف لن يكون الإنسان قادراً على أن يحسم أيّ قرار كان، وسيجد نفسه عاجزاً عن الحركة والفعل نتيجة الضياع والظلام الذي يعيشه.
إنّ الأثر البارز للمعارف في تشكّل المعتقدات التي بدورها تحدد نمط حياة الإنسان([15])، يُظهر لنا مدى أهميّة هذه المعارف.
عاش الإنسان مطمئناً ومرتاح البال ناحية معارفه، إلى أن نزل عليه البلاء حين اكتشف أنّ الحواس التي تُعتبر المصدر الوحيد للاتصال بالخارج يمكن أن تخطئ، بل هي كثيراً ما تخطئ. وبهذا ثلمت حالة الاطمئنان التي كانت عاشها الإنسان ناحية معارفه، وبدء بالشك فيها.
وما فاقم الحالة سوءاً وزادها اضطراباً هو ظهور الاتجاه السوفسطائي([16]) في القرن الخامس قبل الميلاد في اليونان. ولعل أهمّ الأسباب التي أدت لظهور هذا الاتجاه هو شيوع فن المغالطة في ذلك الزمان والمكان، فقد كان يُستدل على الفكرة ونقيضتها فتثبت الفكرة وتثبت نقيضتها، وكانت الاتجاهات الفكرية المتضاربة تمارس الاستدلال العقلي لإثبات أفكارها المتناقضة، نتيجةً لذلك راج الاعتقاد بعدم وجود حقيقة واقعية، ولا معنى للصدق والكذب.
ونتيجة لذلك – أي لإنكار المعرفة - كان لزاماً على هذا الاتجاه أن ينكر الواقع الخارجي، فهو قطع حبل الاتصال بين ذهن الإنسان وبين ما هو خارج الذهن، وبهذا لا يمكن القول بوجود واقع خارجي وراء الذهن، بل كلّ ما في الوجود لا يتعدى كونه خيالاً محضاً.
وكما يقال "إنّ الحاجة أم الاختراع"، فإنّ وجود الاتجاه السوفسطائي الذي طرح على الساحة الفكرية مسألة إنكار المعرفة والواقع، استدعى أن تبحث مسألة المعرفة من عدّة جوانب، فبرزت للساحة مسائل من قبيل:
ما هي المعرفة؟ وما علاقتها بالإنسان؟
هل يمكن معرفة الواقع والوصول إليه؟
ما معنى الحقيقة والخطأ، والصدق والكذب؟
كيف يمكن التمييز بين المعارف الصحيحة والمعارف الخاطئة؟
لقد عكف الحكماء الثلاثة – سقراط وأفلاطون وأرسطو – على مواجهة جادة مع الاتجاه السوفسطائي، وكشفوا عن مغالطاتهم وأثبتوا وجود واقع خارجي، وأنّ الإنسان قادرٌ على معرفة وإدراك الحقائق حينما يسلك طريق التفكير الصحيح، ولهذا الغرض حرر أرسطو قواعد المنطق، إذ أنّ الغاية من المنطق هي تمييز الخطأ عن الصواب في التفكير، والتوفر على المنهج السليم الموصل إلى الحقيقة والواقع.
وبهذا يمكن أن نقول أنّ أوّل دراسة جادّة بحثت مسائل المعرفة وُجدت في القرن الخامس قبل الميلاد على يد الحكماء الثلاثة. وبقيت هذه المسائل مبعثرةً بين فصول الفلسفة والمنطق، وما كانت تبحث بشكلٍ منفصلٍ ومستقل.
مع بداية النصف الثاني من القرن السادس عشر حصلت تحولات علمية كبيرة، حيث أثبتت أبحاث العلم الأوروبي الحديث بطلان كثير من النظريات الفيزيائية والفلكيّة التي كانت تعتبر مسلمات لا تقبل الجدل والمناقشة آنذاك. فنتج عن سقوط هذه المعارف التي كانت ذات قيمة معرفية عالية، ظهور موجة شكّ اجتاحت أوروبا في ذلك الوقت، وكان الحال شبيهاً بما حصل في القرن الخامس قبل الميلاد على أرض اليونان، حيث فقد العلم لدى بعض الباحثين قيمته تماماً، فسلكوا طريق السفسطة.
ومن هنا ظهر في أوروبا المذهب المثالي الذي دعا له باركلي وشوبنهاور وأمثالهما، وكانت أفكارهم تناظر أفكار السوفسطائيين في العصر اليوناني.
ولهذا استدعت الحاجة مرةً أخرى أن يتضاعف الاهتمام بمسائل المعرفة، ولهذا بدأت مسائل المعرفة تظهر للساحة مجدداً، ومن هنا بدأت مسائل المعرفة تبحث بشكل مستقل ومنفصل عن باقي المسائل الفلسفية والمنطقية.
"ولعلّ أوّل كتاب في نظرية المعرفة هو "بحث حول فهم الإنسان" للفيلسوف جان لوك (1623 – 1704) التجريبي الذي عاش في القرن السابع عشر ميلادي"([17]).
وبهذا تحرّكت مياه أبحاث المعرفة مرةً أخرى بعد أن كانت راكدةً لمدّة طويلة، وأصبحت مباحث نظرية المعرفة وبالخصوص مبحث قيمة المعرفة شغل الفلسفة الأوروبية الحديثة الشاغل، وطرح الباحثون الدراسات المختلفة في هذا المجال.
هذا على صعيد الفلسفة الغربيّة. وأمّا على صعيد الفلسفة الإسلاميّة فإنّ أبحاث المعرفة ومسائلها الأساس كانت تبحث مبعثرةً في ثنايا الكتب الفلسفية والمنطقية، ولم تكن بمقدار من الأهميّة لكي تتسم بالاستقلالية. ولعل السبب في ذلك هو عدم الحاجة للتركيز على هذه المسائل نتيجة ثبات مكانة العقل وعدم سريان الشكّ للمعارف العقلية التي تشكّل العمدة في الفلسفة الإسلاميّة.
إلّا أنّ الحاجة التي كانت منتفية برزت في مطلع القرن العشرين، حينما بدأت الأفكار الغربية الشكّية تتسلل إلى المجتمعات الإسلاميّة، وظهرت بوادر موجة شكيّة مشابهة للموجة الشكّية الأوروبية. مما دفع الفلاسفة الإسلاميين المعاصرين لتلك الفترة بالاهتمام بمباحث المعرفة، وكان العلامة الطباطبائي هو السبّاق في هذا المجال، حيث عقد حلقات علمية بينه وبين خيرة طلّابه، وكان النتاج المبارك لهذه الحلقات العلميّة هو كتاب "أصول الفلسفة والمنهج الواقعي"([18]).
في هذا الكتاب - الذي يتألف من متنه الأصلي بالإضافة إلى تعليقات الشهيد مطهري، الذي أضاف بتعليقاته الكثير للكتاب – اتسمت مباحث المعرفة بسمة الاستقلال عن مباحث الوجود، وبهذا يمكن اعتباره أوّل كتاب في الفلسفة الإسلاميّة يبحث مسائل المعرفة بشكل مستقل.
إنّ حاجة المجتمع الإيراني فرضت اهتمام الفلسفة الإسلاميّة بمسائل المعرفة ، ولم يكن الحال مختلفاً في المجتمعات العربية، وبالخصوص المجتمع العراقي، ولهذا انبرى الشهيد السيد محمد باقر الصدر لمواجهة هذه الأفكار المنحرفة التي بدأت بالتغلغل إلى المجتمع العراقي عبر كتابه "فلسفتنا"، وقد صنّف هذا الكتاب بحيث اعطى لمسائل المعرفة سمة الاستقلالية كما هو الحال في كتاب "أصول الفلسفة والمنهج الواقعي"([19]).
ومن ثمّ فُتح الباب على مصراعيه وبدأت مسائل المعرفة تبحث بشكلٍ مستقلٍ في نتاجات الفلسفة الإسلاميّة الحديثة، ومن أهمّها اليوم كتاب "المنهج الجديد في تعليم الفلسفة" للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي.
وعلى ضوء ما تقدّم يمكن لنا أن نعرّف علم نظرية المعرفة بأنّه: "علم يبحث عن مسائل معيّنة كحقيقة المعرفة وإمكانها، وأقسامها، وطرقها، وقيمتها"([20]).
وبهذا تكون وظيفة الباحث فيه الإجابة عن أسئلة من قبيل:
⦁ ما هي المعرفة؟
⦁ هل هي ممكنة؟
⦁ ما هي أقسامها؟
⦁ ما هي طرق تحصيلها؟
⦁ كيف يمكن تشخيص قيمة المعارف المتنوعة ومدى اعتبارها؟
.................................................
([6]) سورة آل عمران، الآية 191.
([7]) سورة الغاشية، الآيات 17 – 20.
([10]) سورة البقرة، الآية 111.
([11]) المقصود بالفلسفة هنا ما يطلق عليه الإلهيات، وسوف نتعرض في القادم إلى بحث موسع في بيان المراد من الفلسفة.
([13]) العلامة الطباطبائي والشهيد مطهري والشهيد السيد محمد باقر الصدر.
([14]) سيتضح في القادم أنّ أهمّ مسائل المعرفة كانت تبحث متفرقةً في كتب المنطق والفلسفة، إلّا أنّ المراد من دخول الفلسفة الإسلاميّة ميدان نظرية المعرفة هنا هو أنّ هذه المسائل أصبحت تبحث مستقلاً عن مباحث الوجود كما هو الحال في الفلسفة الغربيّة.
([15]) حيث أنّ سلوكيات الإنسان وتصرفاته مرتبطة بشكل كبير بمعتقداته ونظرته الكونية، فالمعتقد بوجود الله سبحانه يختلف سلوكه وتصرفه عن المعتقد بعدم وجود إله للكون.
([16]) وهو الاتجاه الذي راح ينكر المعرفة، ولا يعدّها سوى أفكار فارغة مثلها مثل الخيال والأوهام.
([17]) المدخل إلى نظرية المعرفة، ص25، الشيخ غلام رضا الفيّاضي.
([18]) "اصول فلسفه روش رئالیسم"، وقد ترجم إلى العربية بترجمتين، الأولى حملت اسم "أصول الفلسفة والمنهج الواقعي"، والثانية "أسس الفلسفة والمذهب الواقعي".
([19]) عند مقارنة الكتابين، ستجد أنّهما يتشابهان إلى حد كبير، ولعل السبب في ذلك هو اطلاع الشهيد الصدر على كتاب "أصول الفلسفة والمنهج الواقعي"، ولعل التشابه نتيجة تشابه الظروف والحاجات.