الخطبة الأولى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ذي الملك المتأبِّد خلوده، والعز المتساوي صدوره ووروده، والسلطان الغالبة أعوانه وجنوده، والجبروت الذي لا يُرام حريمه وحدوده، (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ)[1]، ضلَّت العقول عن البلوغ لحريم حرمه، وتاهت الأفكار في شعاب جوده وكرمه، وحصِرت الخطباء عن بيان مذاهب تفضله وقِسَمه، وعجزت الخلائق عن إحصاء كرائم نعمه، وخرَّت البلغاء على أعتاب عظمته، فتعالى الله عما يصفون.
نحمده سبحانه على ما ذلَّل لنا من قطوف ثمرات وظائفه جديداً جديدا، وقطع بنا إلى غايات طاعته بريداً بريدا، وادَّخر لنا من خزائن الأيام هذا اليوم ذخراً وعيدا، واختار لنا من بين الأوقات هذا الوقت بركةً ومزيدا، و(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[2].
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، مُبيِّن أُبَّان الخير ومواسمه، ومُظهر وظائف الوقت ومراسمه، ومُطيِّب مشارع شربه ومطاعمه، ومُعمِّم جوائز رضاه ومكارمه، ومُسحِّ عيون ألطافه ومراحمه، شهادةً خالصةً كما شهد له عباده المخلصون.
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، الجاري على لسانه مصون وحيه، والخارج من ظواهر خطابه مكنون أمره ونهيه، المشكور في قصده وسعيه، الوفي في حله وعقده، والصادق في إثباته ونفيه، الذي تصاغر لمقامه الأنبياء والمرسلون.
صلى الله عليه وعلى آله المفلحين، البررة المخلصين، الخلفاء الراشدين، والأئمة الهادين المهديين، أولئك الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
أيها القوم المؤمنون بالله وعظيم قدرته، الساعون إلى أوطان طاعته، المحتشدون لتلقي جائزته، المرتجون لنزول دِيَم رحمته، المشفقون من إعراضه وغضبته، المتقون لنكاله ونقمته، المسارعون إلى أكنافه طمعاً في مثوبته، المصغون بآذان قلوبهم لسماع دعوته، المخصوصون من دون الأمم بيوم عيده وبركته، الموفَّقون بالإخلاص له في أداء فريضته، المأمورون بأداء زكاة صنعته وفطرته، اعلموا أنكم في يومٍ غُرست فيه لكم بساتين مننه ولطائفه، وزمانٍ فُتحت لكم فيه قصور نفائسه وطرائفه، وصباحٍ دُعيتم فيه للتجمع لرفع ألوية وظائفه، فاحمدوه على ما حباكم وكونوا له من الشاكرين، ولدعوته من المجيبين.
لقد أغاصكم في بحار جوده وأفضاله فالتقطوا درر أصدافها، وذلَّل لكم أنعام قفاره فالبسوا دروع أوبارها وأصوافها، وبنى لكم بيوت تفضله وعطائه فتسنَّموا شواهق بروجها وأطرافها، ودلَّى عليكم بفواكه ثماره فتفنَّنوا في قطوف أصنافها، وأعدُّوا العدة ليوم لقائه فكونوا مع أوليائه الصادقين.
أنتج لعقولكم براهين هدايته، فأزيلوا عنها موانع صوارفكم، وأنزل عليكم هواطل رحمته، فزمُّوا عليها مجاري مواردكم ومصارفكم، ومدَّ إليكم موائد مثوبته فاملؤوا منها بطون صحائفكم، وفتح لكم أبواب جنانه فبادروا إليها على جنبكم وصوافكم، (وَلَأَجْرُ الأخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)[3].
لقد اجتباكم إذ هداكم لدينه وتوحيده من دون عباده، وألبسكم من حلل الأيام خلع رضاه وأعياده، وبسط لكم فُرُش الكرامة حسب إمضائه وإنفاذه، وسقاكم سلسبيل الإفضال في إصداره وإيراده، وبيَّن لكم سُبُل الخيرات التي بسلوكها تهتدون.
مدَّ لكم ميادين الانتشار، فذلِّلوا فيها صعاب نفوسكم الجامحة، وسلك بكم مسالك الاستبصار، فانصِبوا في سُبُله البراهين الواضحة، ودفع إليكم زمام الاختبار، فاتجهوا بها لمظان الأعمال الصالحة، ومنحكم نظام الاختيار، فاسلكوا فيه جواهر الوظائف الراجحة، وكونوا من الذين (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[4].
اتخذوا يا أصحاب البصائر الناقدة، والأبصار النافذة، من هذا اليوم هادياً ودليلا، واجعلوا ما فيه للاعتبار معبراً وسبيلا، انظروا إلى بهجتكم بهذه اللذة الفانية في الأيام الذاهبة الخالية، فكيف يكون ابتهاجكم باللذات الباقية في الجنات العالية، فاجعلوا ذلك عبرةً لعقولكم الذكية الراقية، وكونوا من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وأولئك هم المفلحون.
واعلموا أيها المتشوِّقون لطاعة الله، المستعدون للقيام بفرائض الله، أنه سبحانه أوجب في هذا اليوم على كل مكلَّفٍ من الأغنياء لذوي الحاجة والفقراء عن نفسه ومن يعوله من الأقارب والبعداء صاعاً من القوت الغالب في البلد كما ورد ذلك عن السادة الأمناء، وحثَّ عليها الأئمة النجباء، حتى أنه جاء في ما ورد عنهم عليهم الصلاة والسلام أنه يُخشى على تاركها الموت والفناء، فهي طهارة الأديان، وزكاة الأبدان، وصلة للمحتاجين من الأقارب والجيران، فكونوا في أدائها لله مخلصين، فـ(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)[5].
وترفعوا عن التعلق بأذيال هذه الدنيا شغفاً وغراما، والاعتياد لشهواتها حرصاً واستسلاما، والتروي من كدورات جاماتها عطشاً وأواما، فإنها سجن المؤمنين وجنةٌ للكافرين[6].
ألا ترونها كيف سلَّلت آباءكم وجدودكم، وأرهفت صفائحكم وسيوفكم، ونكَّست حظوظكم وجدودكم، وأنتم في ساحات هلكاتها غافلون، ومن حوادثها آمنون.
أعاد الله مولانا علينا العيد مرات ومرات، وأتحفنا بدنيانا بباقات المسرات، وعمَّمنا بأخرانا بتيجان الكرامات، وأسكننا قصور البهجة الكبرى بروضاتٍ وجنات.
إن خير ما خُتمت به العِظات، خاصةً في الأعياد والجمعات، كلام الله ذي المنِّ والعطيات، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)[7].
وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم والتواب الحليم.
................................
الخطبة الثانية:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي عزَّ عن الإدراك بالإبصار، وبعُد عن مرامي العقول والأفكار، واحتجب بشعاع نوره عن ملاحظة الأنظار، برأ النسم، وأسبغ النِّعَم، وخلق الأرواح، وفلق الإصباح، وسخَّر الرياح، أوجد بقدرته القاهرة ما أبدع، وأنشأ بإرادته ما صنع، خلق الإنسان من سلالةٍ من طين، وجعله نطفةً في قرارٍ مكين، ثم صوَّره في أحسن تقويم، فعدله وسوَّاه، وعلى اختيار ما يُصلحه مكَّنه وهداه.
أحمده سبحانه حمد غريقٍ في بحار مننه ونعمه، وأشكره شكر متجمِّلٍ بلباس جوده وكرمه، وأعوذ به من شر من عصاه كافراً بأنعمه، وأستمده التوفيق لاتباع آياته وحكمه، وأسأله النجاة من عذابه وألمه.
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، المتجلي لعباده بأبهى حلل العز والجلال، والمتقرب إليهم بإسباغ النعم وموالاة الأفضال، المرشد لهم بإقامة البيِّنات وضرْب الأمثال.
وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، خير من حج واعتمر، انتجبه من أفضل الأسر، وشقَّ لدعوته القمر، وجعله مُبلِّغاً عنه فيما نهى وأمر، وشدَّ أزره بأخيه وابن عمه الأنور، والد الأئمة الغرر، الذي لم يسجد لحجر، ولم يُصغ لهذيان من نافق أو كفر.
ونصلي عيهما وآلهما سادة البشر، العالمين بأسرار السوَر، شفعاء يوم المحشر، المحكَّمين في أمر الجنة وسقر، كلما أضاء الفجر وأسفر.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله جلَّ جلاله، فإنها من الله الذِمام، بل هي العماد الذي عليه للإيمان القَوام، وهي الجُنَّة الواقية من الأخطار في يومٍ تشخص فيه القلوب والأبصار، يوم تبكم كل لهجة، وتـُلجم كل مهجة، يوم لا ينفع صديقٌ ولا حميمٌ إلا من أتى الله بقلب سليم، وأحذركم ونفسي قبلكم غضب الله نقمته، وما توعَّد به من أصر على معصيته، واتبع غير صراطه ومحجته، وعمل لدنياه ونسي آخرته، وفُتن بما في هذه الفانية عما وعده ربه في جنته، وليت شعري من عاين تقلب الأيام بأهلها كيف يطمئن إلى دهره، ومن عرف تغيرات زمانه كيف يأمن من مكره، ومن علم أن بطن الثرى مآله كيف يمرح على ظهره، ومن أبصر خدع الدهر لأهله كيف لا يخاف من غدره.
عباد الله، إن يومكم هذا يومٌ عند الله عظيم، وله منه المقام الكريم، قد جعله الله سبحانه لكم عيدا، ولنبيه صلى الله عليه وآله ذخراً وكرامةً ومزيدا، لكن ليس من العيد هو التباهي بالخلع الفاخرة بين الأنام، ليس معناه أن تفرغ من الصيام، فهذا عيد البهائم والأنعام، لا عيد المتقين الأذكياء من الأنام، فافهم يا أخي معنى العيد، فإنه من مقامات السعود، وإنجاز الوعود، ففيه يُقبل الله سبحانه على من أقبل فيه عليه من العبيد، وينشر عليهم مقدَّس سرادق ظله المجيد، ويخلع على من صفَّى قلبه من الشوائب خُلع الحب، ويُدني من تقرَّب إليه بالأعمال الصالحة لأدنى مراتب القرب، ويُوزِّع جوائزه على من أخلص له في صيام شهر رمضان، وتقرَّب إليه بالحسنات راجياً منه العفو والغفران، ففي الحديث عن جابرٍ عن الإمام الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إذا كان أول يومٍ من شوال نادى منادٍ: أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم، ثم قال: يا جابر جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك"[8].
ويمر العيد أيها الإخوة في هذه السنين والمسلمون به غير هانئين، فلا يسمعون من الأخبار عن بعضهم البعض إلا ما يُدمي القلوب، تستباح ديارهم في كل مكان، فهم بين قتيلٍ وجريح، وهاربٍ عن أوطانه لا يستريح، قد عركتهم المحن والنوائب، وتكالبت عليهم الأعداء من كل جانب، وأعدَّت الدول لإذلالهم الجيوش والكتائب، وما ذلك إلا لابتعادهم عن دينهم، وأخذهم بأنظمة أعدائهم، وسيرهم على هدْي من نذر نفسه لمحاربة عقائدهم، فترى الدنيا تهزأ بهم، لأنهم مع ما حاق بهم من الضعف والخوَر والسقوط بين الأمم لم يعرفوا حتى اليوم عدوهم من صديقهم، لم يُمحِّصوا ما يضرهم مما ينفعهم، وكيف لا يُستذلون وقد نبذوا كتاب الله خلف أظهرهم، وخالفوا آل بيت نبيهم، بل أبعدوهم عن مناصبهم، وأخفوا ذكرهم، فلا تكاد تسمع في أنديتهم ولا صحفهم ولا في إذاعاتهم ولا على منابرهم شيئاً من ذِكر فضائل أهل بيت نبيِّهم، أو التحدث عن أخبارهم وسيرتهم، فكل أمجاد الأمة تُعزى إلى أبناء الطلقاء، الذين استولوا على مقاليد الأمور، فحرَّفوا أحكام الله سبحانه، واستباحوا محرماته، وعطلوا حدوده، وحرموا على عباده ما أباح في شريعته، ومنعوهم مما جعل لهم في دينه، ومسخوا الدين عما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله من عند ربه، ولا يزال ذوو الأقلام الهزيلة الذين يستهينون بقدسية الكلمة، فهم لا يُشيدون إلا بجبَّارٍ عنيد، ولا يمدحون إلا بمستهترٍ مريد، قد اتخذوا ما يهوَوْن دينا، وجعلوا ما يعشقون مذهبا، وحرَّفوا لتأييد ما اعتقدوه ديناً كتاب الله جلَّّّّّ شأنه، وحاربوا من خالف ذلك بضعيف آرائهم، وسخيف مشتهياتهم.
فالجأوا إلى الله عباد الله، فليس لكم إلا الدعاء، ليس لكم من سلاحٍ إلا الدعاء، فالجأوا إلى الله ضارعين، وعوذوا بظل عنايته ملتجئين، وتوسَّلوا في قبول دعائكم وتحقيق أمانيكم بتقديم الصلاة والسلام على محمدٍ وآله بدور التمام.
اللهم صلِّ على شمس سماء المجد والفخار، وقطب دائرة الجلالة والوقار، البدر الطالع في أفق الهداية والرشاد، ونور الحق الساطع في جميع أقطار البلاد، النبي العربي المؤيَّد، والرسول الهاشمي المسدَّد، أبي القاسم المصطفى محمد.
اللهم صلِّ على البدر التمام، وصيِّ خير الأنام، وخليفة الملك العلام على الخاص والعام، المخصوص من الله بعظيم المواهب، الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
اللهم صلِّ على البضعة المحمدية، والنبعة الأحمدية، والعقيلة الهاشمية، البتول النوراء، أم الحسنين فاطمة الزهراء.
اللهم صلِّ على ريحانتي الرسول الأمين، وسبطي خاتم المرسلين، وسيدي شباب المسلمين، الإمامين الهمامين، أبي محمدٍ الحسن وأخيه أبي عبد الله الشهيد الحسين.
اللهم صلِّ على السيد الزاهد، الراكع الساجد، زينة المحاريب والمساجد، الجوهر الثمين، وحصن الإيمان الحصين، الإمام بالنص علي بن الحسين زين العابدين.
اللهم صلِّ على الطيِّب الطاهر، والبدر الزاهر، والشرف الفاخر، الذي عمَّ شذاه البوادي والحواضر، الإمام بالنص أبي جعفرٍ محمد بن عليٍ الباقر.
اللهم صلِّ على الفجر الرباني الصادق، واللسان الإلهي الناطق، ينبوع العلوم والحقائق، حجتك على أهل المغارب والمشارق، الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن عليٍ الصادق.
اللهم صلِّ على شجرة طوبى المحامد والمكارم، وسدرة منتهى المآثر والمراحم، وجريد ديوان الأماجد والأعاظم، الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.
اللهم صلِّ على الرضي المرتضى، والسيف المنتضى، الراضي بالقدر والقضاء، وفيصل الأحكام والقضاء، شفيع الشيعة يوم الفصل والقضاء، الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضى.
اللهم صلِّ على هادي العباد، وشفيع يوم المعاد، بدر سماء الحق والرشاد، وشمس فلك الصدق والسداد، الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.
اللهم صلِّ على ضياء النادي، وغياث الصادي، السائرة بفضائله الركبان في الحضر والبوادي، الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.
اللهم صلِّ على النور المضيء في الجسد البشري، والكوكب الدري في الجسم العنصري، السيد السري، والهمام العبقري، الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن بن عليٍ العسكري.
اللهم صلِّ على خاتم الأئمة، وكاشف اللمة عن هذه الأمة، آخر الأوصياء، وسليل الأنبياء، المؤيَّد بالنصر المؤزَّر، والحجة على الجن والبشر، مولانا الإمام بالنص المهدي بن الحسن المنتظر.
عجَّل الله أيام دولته وعدله، وبسط على وسيع الأرض بساط جوده وفضله، وجعلنا من المعدودين لنصرته، الداخلين في حياطته، المشمولين بدعائه وعين ورعايته، إنه سميعٌ مجيب.
إن أنفع المواعظ زواجر الله، وأصدق الأقوال كتاب الله، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[9].
وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفورٌ رحيمٌ ووهابٌ كريم.
...................................
[1] - سورة النحل: 48
[2] - سورة يّـس: 82
[3] - سورة النحل: من الآية41
[4] - سورة النحل: 50
[5] - سورة المائدة: من الآية27
[6] - "يا أبا ذر الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"بحار الأنوار - ج74 - ص78 - العلامة المجلسي
[7] - سورة العصر
[8] - من لا يحضره الفقيه – ج1 – ص511 – الشيخ الصدوق
[9] - سورة النحل: 90