السؤال:
يقول تعالى: )وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ(([1]).
هذه الآية القرآنيّة وغيرها العديد من الآيات تثبت لله سبحانه وتعالى الرحمة المطلقة التي وسعت كلّ شيء، فلا شيء خارج دائرة هذه الرحمة. ومن جهةٍ أخرى تُثبت هذه الآية وغيرها من الآيات، نظير قوله تعالى: )وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(([2])، وقوله تعالى: )فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ(([3])، شدّة العذاب الإلهي وقساوته.
فكيف يمكن لمن هو متصفٌ بالرحمة المطلقة أنّ يعذّب؟ بل الرحمة المطلقة والإطلاق هنا بمعنى أنّ الرحمة ليست محدودة، ستكون محدودة حينما يعذب الله أحداً. ومن هنا نقول أنّ الرحمة المطلقة لا تتناسب مع العذاب الإلهي الشديد، بل لا تتناسب مع أيّ عذاب يصيب الإنسان من قبل الله سبحانه وتعالى، والرحمة والعذاب تناقضٌ واضحٌ في صفات الله.
الجواب:
إنّ صاحب السؤال بنى على أنّ الرحمة المطلقة تناقض العذاب الإلهي، وأنّ مقتضى الرحمة الإلهيّة المطلقة أن لا يعذّب الله سبحانه وتعالى أحداً مطلقاً، وإلّا فإنّ رحمته ليست مطلقة وإنّما محدودة ومقيّدة.
والتناقض الذي افترضه صاحب السؤال هنا – بين الرحمة المطلقة وبين العذاب – ناشئٌ من اعتبار الرحمة الإلهيّة مماثلةً ومشابهةً للرحمة الإنسانيّة، ومن هنا كان التناقض. والواقع أنّ اعتبار الرحمتين – الإلهيّة والإنسانيّة – متماثلتين أمرٌ لا يوافق عليه القرآن الكريم، وآياته في ذلك صريحة، إذ يقول تعالى: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(([4]).
ومقتضى أن لا يماثله شيء أن لا تمثال صفاته صفات غيره، وتفصيل الجواب في نقاط:
أوّلاً: في معنى الرحمة والفرق بين الرحمة الإنسانيّة والرحمة الإلهيّة.
الرحمة في اللغة هي الرقّة والتّعطّف([5])، فحينما يقول الضعيف للقوي ارحمني أي تعطّف علي، ورقّ علي، وتحنن علي. وهذا التعريف للرحمة يتناسب مع الإنسان الذي يصدق عليه التأثر والانفعال.
وأمّا الرحمة التي هي صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، فلا يمكن أن تكون بمعنى الرقّة أو الرأفة أو التعطّف، لأنّ هذه المعاني وغيرها تشير إلى التأثر القلبي أو الانفعال العاطفي، والله سبحانه وتعالى منزهٌ عن أن يتأثر أو ينفعل، أو أن يتبدل حاله من حالٍ إلى حال.
وقد أشارت كلمات أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم لهذا المعنى، إذ ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "رحيم لا يوصف بالرقة"([6])، وعن الإمام الصادق عليه السلام: "فهو رحيم لا رحمة رقة"([7]).
إذاً فإنّ الرحمة الإلهيّة ليست من سنخ الرحمة الإنسانيّة التي هي حالة تأثرٍ قلبيٍ يرافقه إظهار الرقّة والتّعطّف. بل إنّ المعنى المناسب للرحمة الإلهيّة هو العطاء والإفاضة لما يناسب الاستعداد التام للمتلقي([8]). وفي معنى الرحمة الإلهيّة، قال الراغب: "الرحمة من الله إنعام وإفضال"([9]). وبتعبير آخر: "معنى الرحمة الإلهيّة هو إيصال الموجود المستعد إلى كماله اللائق به"([10]).
ثانياً: الرحمة الإلهيّة عطاء يغمر كلّ الوجود.
تحصّل مما تقدّم أنّ الرحمة الإلهيّة هي إيصال الموجود إلى كماله اللائق به، إذ أنّ كلّ موجود في هذا النظام وجد بحيث يكون متجهاً إلى كماله الذي يتناسب مع استعداده وقابليته، فالشجر كماله في أن يكون مثمراً، والتفاح كماله في أن يكون حلواً، والحنظل كماله في أن يكون مرّاً.
كلّ الموجودات لها بعدٌ واحدٌ للكمال، تتكامل فيه لتصل إلى ما يناسب استعدادها وقابليتها، إلّا الإنسان، إذ أنّه الموجود الوحيد الذي تميّز بأن يكون له بعدان للكمال، البعد الأوّل هو التكامل، والبعد الثاني هو التسافل، يقول تعالى: )وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ(([11]).
وقد تسأل: كيف يمكن أن يكون التسافل كمالاً؟
والجواب على ذلك أنّ الكمال هو تمام الشيء أو بتعبير آخر: الكمال هو أقصى مرحلة يصل إليها الشيء، فالإنسان الذي وصل إلى أقصى مرحلة من التسافل يقال أنّه بلغ الكمال في التسافل، وأمّا الذي وصل إلى أقصى مرحلة من التكامل يقال أنّه بلغ الكمال في التكامل.
ومن هنا يعطي الله سبحانه وتعالى كلّ موجود ويفيض عليه ليصل هذا الموجود إلى كماله الذي يليق به ويتناسب مع استعداده، وكلّ الموجودات ذات البعد الواحد ستصل إلى كمالها بهذه الرحمة، وأمّا الإنسان فإنّه كذلك سيصل إلى كماله – سواءٌ في تكامله أو تسافله – المتلائم معه نتيجة هذا العطاء وهذه الإفاضة.
وفي بيان هذا يقول تعالى: )كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا(([12])، وفي آيات أخرى يقول تعالى: )فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ(([13]).
فعطاء الله سبحانه وتعالى ليس محظوراً عن أحد وليس هناك من يستثنى من هذا العطاء، إلّا أنّ هذا العطاء إذا نزل على أرضٍ طيبة أثمرت فاكهةً طيبةً، ومثل هذا العطاء إذا نزل على أرضٍ خبيثةٍ فلن تثمر إلّا فاكهةً خبيثة، وبتعبير القرآن: )وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا(([14]).
وما أروع أمثلة القرآن الكريم حينما يضربها للناس عل وعسى أن يعقلوها([15])، يقول تعالى: )أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا(([16])، فالماء النازل من السماء واحد إلّا أنّ كلّ وادي يمتلئ بقدره هو لا بقدر الماء النازل، والعطاء النازل من السماء واحد إلّا أنّ هذا العطاء إذا نزل على الإنسان الطيب رفعه إلى درجة التكامل التي تليق به، وإذا نزل على الإنسان الخبيث أنزله إلى درجة التسافل التي تليق به.
وبعبارة أوضح، يقول تعالى: )وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا(([17])، فالقرآن واحد وآياته واحد، وكلماته واحد، إلّا أنّه نور وشفاء ورحمة للمؤمن، ولكنّ الظالم لا يزيده القرآن إلّا خسارة.
ولعلنا نستعين بهذا التشبيه لتتضح الصورة فقط، وإلّا فإنّ الفرق بين المشبه والمشبه به فرق السماء عن الأرض:
توفر شركات الاتصال خدمة الإنترنت اللامحدود السرعة والسعة، إلّا أنّ هذا الإنترنت ذو السرعة اللامحدودة والسعة المطلقة لا يكون بهذه المواصفات بالنسبة للجميع، لأنّ الأجهزة التي يستخدمها الناس تتفاوت قدراتها واستعداداتها، فبعضها مصمم بحيث تكون أقصى سرعة يقبلها – على سبيل المثال – عشرة ميغابايت في الثانيّة، وبعضها مصمم بحيث تكون أقصى سرعة يقبلها خمسون ميغابايت في الثانيّة، وهكذا، هذا من جهة.
ومن جهةٍ أخرى بعض المستخدمين لخدمة الإنترنت قد يستخدمونها في صناعة دواء معين لمرض خطير، وبعضهم قد يستخدمونها في تجارة المخدرات.
خدمة الإنترنت مطلقة من حيث السعة والسرعة، إلّا أنّ كلّ مستخدم لا ينال منها إلّا المقدار الذي يتناسب مع قدراته واستعداداته، وقد يستفيد أحدهم من هذه الخدمة في الخير وقد يستفيد أحدهم من هذه الخدمة في الشر.
كذلك هي الرحمة الإلهيّة التي هي عطاء لا محدود يشمل كلّ شيء، إلّا أنّ الأشياء تختلف من ناحيّة استعداداتها وقابلياتها فلا تنال من ذلك العطاء المطلق إلّا بالقدر الذي يتلاءم مع استعدادها وقابليتها، والإنسان قادرٌ على أن يستفيد من هذا العطاء في الخير فتثمر أرضه ثمرةً طيبةً وهي الجنّة، وقد يستفيد من هذا العطاء في الشر فلا ينال إلّا الخبيث وهو نار جهنّم.
فتحصّل من هذا أنّ العطاء الإلهي يفيض على كلّ شيء، ولم يُحجب عن أحد، غاية الأمر أنّ كلّ موجود يأخذ من هذا الفيض الإلهي والعطاء الرباني بقدره هو لا بقدر الفيض والعطاء، والإنسان أمامه طريقان، متى ما اختار أحد الطريقين يفيض عليه الباري من العطاء ويمدده ليتحرك في الطريق الذي اختاره هو بإرادته.
ثالثاً: الرحمة الإلهيّة عامّة وخاصّة.
حينما نتعمّق أكثر وأكثر في الرحمة الإلهيّة، نجد أنّ ما تقدّم بيانه خاصٌ بالرحمة العامّة، التي تشمل جميع الموجودات، وهناك أيضاً رحمةٌ خاصّة يختص بها الإنسان الذي يختار طريق التكامل لا التسافل، فإنّ هؤلاء الذي اختروا طريق التكامل يحضون بعطاء خاصّ استحقوه حينما اختاروا طريق التكامل لا طريق التسافل.
يقول تعالى: )وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(([18]).
ويقول تعالى: )وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ(([19]).
ويقول تعالى: )وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(([20]).
ويقول تعالى: )فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا(([21]).
فالرحمة التي وسعت كلّ شيء هي الرحمة العامة، وأمّا الرحمة التي ستُكتب للمؤمنين والتي اختصوا بها هي الرحمة الخاصّة.
الرحمة الخاصّة التي تميّز بها أهل الإيمان هي عطاء الله سبحانه الذي به يخرجهم من الظلمات إلى النور:
يقول تعالى: )هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(([22])، وفي آيةٍ أخرى: )هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ(([23]).
وأمّا الذين يبقون في الظلمات ولا يخرجون منها لعدم شمولهم بهذه الرحمة الخاصّة، هم الذين يشملهم العذاب في الآخرة.
رابعاً: العذاب لا ينافي الرحمة.
وبهذا لا يمكن تصور التنافي بين الرحمة العامّة وبين العذاب، إذ أنّ الرحمة العامّة هي العطاء الإلهي الذي يغمر كلّ الموجودات ويأخذ بيدها إلى كمالها المتناسب مع استعدادها وقابليتها، والعذاب الإلهي هو عطاء يتناسب مع قابلية أهل النار، فهو بهذا يكون لوناً من ألوان الرحمة.
وهذا العذاب ليس إلّا تجسداً لأعمالهم السيئة التي اقترفوها في الدنيا في طريق تسافلهم وانحطاطهم، ولو أنّ الله سبحانه وتعالى لم يعذبهم لكن قد حرمهم من العطاء الذي يستحقونه ويتلاءم مع قابلياتهم.
وأمّا الرحمة الخاصّة والعذاب فهما متقابلان بالطبع، والجنّة هي مظهر الرحمة الخاصّة وجهنّم هي مظهر العذاب، إلّا أنّ الرحمة الخاصّة لا تتنافى مع العذاب، إذ إنّ الرحمة الخاصّة مختصة بأهل الجنّة، وأمّا غير أهل الجنّة فليسوا أصلاً مشمولين بالرحمة الخاصّة حتى يقال أنّ عذابهم في النار ينافي الرحمة الخاصّة.
تنبيه: قد يُفهم أنّ الله سبحانه وتعالى ليس له القدرة على العفو، لأنّ العفو عن أهل النار هو حرمانهم من العطاء الذي يستحقونه ويتلاءم مع قابلياتهم، وبالتالي لا معنى للعفو. وهذا الفهم ليس صحيحاً، لأنّ العفو هو أيضاً عطاء، ولا يناله إلّا من يتناسب هذا العطاء مع استعداده وقابليته، وإلّا فلا يُنال هذا العطاء.
خامساً: لماذا لم تشمل الرحمة الخاصّة غير المؤمنين؟
قد يسأل سائل: لماذا لم تشمل الرحمة الخاصّة كلّ الناس؟
وفي الجواب نقول: إنّ الرحمة الخاصّة هي في واقعها مطلقة مثلها في ذلك مثل الرحمة العامّة، فهي من ناحيّة الفاعليّة مطلقة، إلّا أنّها من ناحيّة القابليّة مقيّدة.
ومعنى هذا أنّ الله سبحانه وتعالى لم يحرم أحداً من رحمته الخاصّة، فهي مطلقة ولكلّ من شاء أن تشمله هذه الرحمة فستشمله، إلّا أنّ الذي لا يبتغي هذه الرحمة ويقنط منها ويرفضها فلن تناله بالتأكيد، وهذا بسبب قابليته هو لا بسبب فاعلية الله سبحانه وتعالى.
فمن يغلق أبواب رحمة الله سبحانه وتعالى عن نفسه ويمنعها أن تنفذ إليه، بالطبع لن تناله هذه الرحمة.
سادساً: الخلاصة.
إنّ صاحب السؤال يفترض أنّ هناك تناقض بين الرحمة المطلقة وبين العذاب، وهذا التناقض ناشئ من أنّ صاحب السؤال حسب أنّ الرحمة الإلهيّة مثلها مثل الرحمة الإنسانيّة التي هي تأثرٌ قلبي يصحبه الرقّة والرأفة والتّعطّف. والواقع أنّ الذات الإلهيّة منزهةٌ عن أيّ شكل من أشكال التأثر والانفعال والتحول من حالٍ إلى حال، وعليه يتقرر أنّ الرحمة الإلهيّة ليست رقّةً وتّعطّفاً، وقد دلت الروايات المباركة على هذا المعنى أيضاً.
والمتناسب مع الذات الإلهيّة كون الرحمة المتصف بها هي العطاء والإفاضة اللذان يوصلان كلّ شيءٍ لكماله المتناسب مع استعداده وقدرته، وبهذا المعنى وبالتفصيل المتقدّم يتبيّن أنّ العذاب ليس إلّا جزءً من الرحمة، إذ أنّه عطاءٌ يتناسب مع استعداد وقابلية أهل النار، وأنّ أهل النار هم من حجبوا نور الرحمة الخاصّة عن أنفسهم فحرموا أنفسهم الاستفادة من العطاء الخاص.
وبهذا يكون الإشكال ساقطاً.
..........................
([1]) سورة الأعراف، الآية 156.
([5]) لسان العرب، ج5، ص173، ابن منظور.
([6]) شرح نهج البلاغة، ج10، ص64، ابن أبي الحديد.
([7]) بحار الأنوار، ج3، 196، العلامة المجلسي.
([8]) الميزان في تفسير القرآن، ج1، ص414، العلامة الطباطبائي.
([9]) مفردات ألفاظ القرآن، ص347، الراغب الأصفهاني.
([10]) تسنيم في تفسير القرآن، ج1، ص382، الشيخ عبد الله الجوادي الآملي.
([12]) سورة الإسراء، الآية 20.
([13]) سورة الليل، الآيات 5-10.
([14]) سورة الأعراف، الآية 58.
([15]) ) وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ(.
([17]) سورة الإسراء، الآية 82.
([18]) سورة الأحزاب، الآية 43.
([19]) سورة الأعراف، الآية 156.
([20]) سورة آل عمران، الآية 107.
([21]) سورة النساء، الآية 175.
([22]) سورة الأحزاب، الآية 43.