بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمَّد وآله الطيبين الطاهرين
إطلالة مجملة على التموضع التاريخي لفلسفة التاريخ:
تتعدَّدُ توجُّهات الفلاسفة بحسب مشاربهم وميولهم العلمية، فيجنح كلُّ واحد منهم بعقليته الفلسفية ليشقَّ طريقًا خاصًّا في علم من العلوم التي يميل إلى مسائلها، فالألماني هيغل -على سبيل المثال- فيلسوفٌ ذو مشربٍ ديني لاهوتي ظهر بوضوح في تأسيسه الجديد للمثالية في الفلسفة، ومن أهم أُسسها وقوع المسار التاريخي في قانون جدلي يتكون أطروحةً يتعقبها نقيضها، ثمَّ ينتهي الأمر إلى التوليف والموائمة بينهما، ويتكرَّر هذا الأمر في مسار تكاملي نحو المثال الأكمل.
إنَّ هذا الإحكام الذي يتلمَّسُهُ هيغل في نظريته الفلسفية ناشئ مِن إيمانه العميق بإرادة الله تعالى في إصلاح الإنسان بعد خروجه من الجنة؛ فهو يرى بأنَّ هذه الجدلية هي الطريق للوعي بالذات بما يُحقِّق الكمال شيئًا فشيئًا.
ثُمَّ جاء كارل ماركس بمشروع تصحيح بناء نظرية هيغل التي كان يرى رأسها إلى الأسفل ورجليها إلى الأعلى، وتحمَّل هو مسؤولية عدلها بجعل المجتمع البشري هو نفسه الحاكم على مساره التكاملي، وليس حتمية المسار الجدلي.
يتوقفُ إمْضَاءُ هَؤلاءِ لفلسفاتهم على المادَّة التاريخية، فيقرأون أحداث التاريخ لغاية التأصيل لما يسكنهم من أفكار هم بصدد التنظير لها وإقرار أنماط ثابتة تتقولب فيها الحركة البشرية في مسيرها التاريخي. ولذلك نرى موافقة فلسفة هيغل التاريخية لتوجُّهه الفكري ومشربه الثقافي، وكذا ماركس، وتونبي، وفوكو، وغيرهم من الفلاسفة الذين سلكوا طريق القراءة والتنظير الفلسفيين للتاريخ.
تنتهج الدراسات في فلسفة التاريخ منهجًا آسِرًا أخَّاذًا؛ إذ أنَّ معالمها الرئيسية هي تكرُّر الحدث المفعول للبشر، ثُمَّ دراسته وصب الجهد لتفسير ظاهرة التكَرُّر، فيرى القارئ وكأنَّ الباحث الفيلسوف قد أحاط بقوانين المسار التاريخي للحركة البشرية بما يمكِّنُهُ مِن قراءة الواقع واستشراف المستقبل بوضوح تام! والحقُّ أنَّ قراءة الفلاسفة الكبار للحدث التاريخي لم يخلُ يومًا مِن حكومة السلطتين السياسية والاقتصادية تقوم بدور الفاعل لمقدمات الحدث قاصدة تتميم العلَّة لوقوعه.
أَعْطَى هذا التكامل بين النظرية والسلطة توهجًا وبهاءً لفلسفة التاريخ بعد أن كانت منذ زمن ابن خلدون مجرَّد جهود علمية تروم تفسير الحدث التاريخي ومحاولة اكتشاف جهات الضبط فيه إن وجدت.
وَقَعَ في عصر التنوير تزاوجٌ عِلمِيٌّ بين السلطتين السياسية والاقتصادية من جهة، وبين مجموعة العلوم الإنسانية من جهة أخرى ما كان سببًا رئيسيًّا في تقدُّم هذه العلوم وأخذها لأماكن محورية في مادَّة الدراسات الاستراتيجية لقيادة العالم وعولمة الثقافات الحاكمة.
ثُمَّ أنَّ مسارَ العُلومِ الإنسانيَّةِ تغيَّرَ بوضوح بعد الانقلاب الكبير على الحداثة بما أُطلِق عليه (ما بعد الحداثة)، فبعد محورية الإنسان والتغيُّر المعياري المضطرد تبعًا لإنجازاته في النظرية الحداثية، جاءت (ما بعد الحداثة) لِتُبطِل كلَّ ثابتٍ مُطلقًا، وتؤسِّس للا نهائية التَّبَدِّي حتَّى في الآيديولوجيات وما في حكمها، ولذا فهي مع انبثاقها حملت معها القوَّة التنظيرية لبعد (ما بعد الحداثة).
من هنا؛ فإنَّ ما أراه اليوم هو الحاكمية المطلقة لنظرية أرنولد توينبي المعروفة باسم (التحدِّي والاستجابة)، فهي المتجسِّدة في واقع السلوك العالمي الحاكم، كما وأنَّها شديدة الانسجام والتناغم مع بعديات (ما بعد الحداثة).
يَقِفُ المُؤَلَّفُ السَّيدُ الموسوي (رعته عينُ الله تعالى) في مواجهة هذا الطوفان الجارف لأطوار وتموضعات فلسفة التاريخ، في محاولةٍ جادَّةٍ لوضع النظر العلمي على سكَّة قوانين الحدث التي يبينها القرآن الكريم كقانون تكويني وإنْ بقي خاضعًا لقلم المحو والإثبات.
كِتاب: قصص القرآن.. ملامح في فلسفة التاريخ:
لم يُنكِر السَّيد الموسوي (وقاه الله تعالى شرور الليالي والأيَّام) الأنماط الحاكمة للمسير التاريخي، ولكنَّه ركَّز جهده في بيان حاكمية الله جلَّ في عُلاه المُطلقة على تلك الأنماط، وهي في الواقع قوانين جعلها الله تبارك ذكره ضابطة للخلق التكويني للمجتمع البشري، ولا حتميَّة فيها إلَّا بما تُحَتِّمه الإرادة الإلهية. ولتبيين هذه الثابتة العقدية جعل السَّيد كتابه في قسمين؛ عنون الأوَّل منهما بعنوان: قصص القرآن.. ملامح في فلسفة التاريخ، في ما جعل عنوان الثَّاني: رؤية قرآنية في مسار الحضارات.
قام القسم الأوَّل على ستَّة عناوين رئيسية، هي:
- الاشتغال بفلسفة التاريخ.. لمحة تاريخية.
- القصَّة القرآنية كوحدة تاريخية.
- القصَّة القرآنية في علوم القرآن.
- القصَّة القرآنية في بعدها الحضاري.
- في المنطق الأممي.
- تفاوت المنطق الحضاري.
أمَّا ثاني القسمين فقد قام على عنوان واحد انطوى على أربعة مباحث كالتالي:
- رؤية قرآنية في مسار الحضارات.
- مقومات النهوض الحضاري.
- ظاهرة الانبهار الحضاري.
- المسؤولية الحضارية.
- الانهيار الحضاري.
ثُمَّ ألحق بالقسمين ملحقًا بعنوان: ملامح في فلسفة التاريخ عند الإمام علي (عليه السَّلام).
نَجَحَ السَّيدُ الفاضل في توليد كتابه عن تلقيح المسائل الرئيسيَّة الكبرى لفلسفة التاريخ بالرؤى القرآنية والفقهية للمرجع الديني السَّيد محمَّد تقي المُدَرِّسي (حفظه الله تعالى)، وهو لقاح تَبَدَّى، في ما تَبَدَّى، في بعض مباحث كتاب المنطق الإسلامي للسَّيد المُدَرِّسي، وهو الطريق الذي وجد السَّيد الموسوي فيه النجاعة لفرض الثوابت القرآنية في ما يخصُّ ما أُطلق عليه عنوان (فلسفة التاريخ) واقعًا علميًّا مخلوقًا لخالق الخلق جلَّ في عُلاه.
القصَّة القرآنية:
تنبيه منهجي: يعتمد فلاسفة التاريخ على دراسة الحدث وحيثياته، والنظر في تكَرُّره وظروف التَّكَرُّر، ثُمَّ أنَّهم ينتزعون منها أنمَاطَ وقوعِ الحدث على نحو العِلَّة والمعلول، ولكِنَّ السَّيد الموسوي أبرز في كتابه المنهجية القرآنية في فلسفة التاريخ، وتقع في محورين:
الأوَّل: قُرب الفلسفة التاريخية مِن الأذهان؛ وهذا ما يدلُّ عليه مِثلُ قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ)[1]، وقوله سبحانه (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الأَلْبَابِ)[2]، وقوله جلَّ في عُلاه (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا)[3].
الثَّاني: إفادة أنْمَاطِ الحدث التاريخي مِن نفس النَّصِ القرآنية دون حاجة لرصده في الخارج؛ حيث إنَّ الكتاب العزيز كتاب معصومٌ وقصصه حقٌّ، وفي ذلك قال تبارك ذكره (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[4]، وقال عزَّ وجلَّ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ)[5].
يُقَرِّرُ السَّيد الموسوي في كتابه القصص القرآني مصدرًا للمعرفة وتطبيقات الرؤية الكونية، وهذا ما يفرض واقعًا جديدًا لحكمة تدوين وحفظ الحدث التاريخي، وهو واقعُ سِعَتِهِ عَنْ مُجَرَّدِ الأسباب والمُسبَّبات التي تُؤثِّر في الحضارات قيامًا وسقوطًا، فالحدث التاريخي يشتمل على أمَّهات القضايا المتَّصلة اتِّصالًا تكوينيًّا بمصير الإنسان في دنياه وآخرته، فهو بالإضافة إلى ما يُفاد مِنه في تحليل الواقع والتنظير للمستقبل، وكذا في سَنِّ القوانين والتشريعات المُعاصِرة، هو مصدرٌ للأطروحة الأخلاقية المُثلى مُطلقًا، والأصل في ذلك اتِّصال الحدث بخيارات الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وحاكمية الإرادة الإلهية أوَّلًا وأخيرًا، ولا فصل بين هذه العناوين، وإلَّا لاضطررنا لتنظيرات بشرية كما اضطر إليها كلُّ من كان بعيدًا عن القرآن مِن مُفَكِّري العلوم الإنسانيَّة.
عِبرةُ انهدام الحضارات:
قالوا عن الحضارة بأنَّها واقع الازدهار الذي يقوم على سعة وعمق النتاج الفكري والثقافي والعلمي لِأمَّةٍ بالمستوى الذي تتميَّز به عن سائر الأمم.
بِحَسَب التَّتبُّعِ القاصِر فإنِّي لم أجِد ذِكرًا لمصطلح (الحضارة) في نصوص الثقلين الشريفين؛ الكتاب العزيز والعِترة الطاهرة، ولكنَّني وقفتُ على قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم)[6]، فبدا لي أنَّ هذا التصوير القرآني هو الحضارة بحسب الاصطلاح المعاصر، وإن افترق الواقعان الحضاريان في المفردات التي يُحرِّمها الدين، إلَّا أنَّ هذا لا ينقض حضارية الأمَّة الخالية من المعازف والرَّقص الخاص وأنواع الفنون المُحرَّمة في شريعة السَّماء.
تميَّزتْ كثرةٌ مِنَ الأمم بِحضاراتٍ اعتقد أهلها في زعمائها الربوبية والألوهية لمدى ما تمتَّعوا به مِن قُوَّةٍ وَبَسطِ سُلْطَةٍ لهم على غيرهم، ولكِنَّ هذا عُرضةٌ دائمًا للانهيار التام المعلول لعدم تسليم تلك الأمَّة الحضارية للخالق المعبود سبحانه وتعالى، ومِن ذلك قوله تبارك ذكره (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)[7]، وقوله سبحانه (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[8].
إنَّ هذا الأثر للبعد عن الله تعالى والاستغناء عن قوانينه عزَّ وجلَّ سُنَّةٌ إلهية لن تتخلَّف عن مسارها، ولذلك فإنَّ استبشار المؤمنين بزوال الطغيان والاستكبار يشتدُّ كُلَّما زادت تلك الأمم في طغيانها واستكبارها، فذلك وعد الله تعالى، ولن يخلف الله وعده.
بِناء الكتاب:
لم تتخلَّف مباحثُ الكِتَابِ عَن فَلَكِ هَذه المَحَاور المُتَقدِّمة، والأصل فيها هو رجوع الحدث مِن حيث الوقوع إلى سُنَن إلهيه ثابتة على أساس التوحيد والتسليم لله تعالى، وكلُّ صعود أو وقوع فهو بحسب التقيُّد بهذا الأساس وما يقوم عليه من سُنن.
نَفثَةُ المَصدور:
شرعت في قراءة كتاب (قصص القرآن.. ملامح في فلسفة التاريخ) يومَ 26 من جمادى الآخرة مِن العام 1444 للهجرة، وفرغت مِن قراءته قبل تمام اليومين، ومذ تلك اللحظة لم تفارق مخيلتي صورةٌ أرجوها للقاء نقديِّ تخصُّصي لكتاب صاحبِ السَّماحة السَّيد محمود الموسوي (وقاه الله تعالى طوارق الليل والنَّهار)؛ فهو كتاب يُبرِزُ أطروحةً تفترق في عمق مسائلها عن مسائل علم فلسفة التاريخ، ولم يكن ذلك لجهلٍ مِن الكاتب، ولكنَّه رام طرحًا مُقابِلًا مقابلة نقضٍ للكثير من مسائل فلسفة التاريخ ما يستدعي استثارة جبهة تخصُّصية للدفاع عن هذا العلم ونقض بناء أطروحة السَّيد الموسوي، وهذا هو الطريق الصحيح للانتقال بالأطروحة إلى آفاق التنظير والانضاج لأطروحات أكمل وأتم..
ولكن.. أنَّى لمثل هذه الرجاء أن يتحقَّق ونحن نعيش أردأ نماذج الازدراء للذات وتقزيمها تقزيم عقيدة واعتناق!!
قرأتُ الكثير من الكتب والمقالات لعلماء ومُفكِّرين ومتخصصين مِن أبناء أرض البحرين الطيبة، وإنِّي أقسِمُ مطمئنًا بقوَّتها ومتانةِ تركيبها العلمي من جهات الاستدلال والنتائج، والطرح والتنظير، ولكنَّها، يا للأسف، مهجورة ويُقدَّم عليها الأقل منها، ولا أجد لذلك سببًا غير اختلال في النفسية العلمية للعقل الجمعي عندنا. وهذا بحثٌّ طويل الذيول وفيه ما فيه من الآلام والحسرات..
أريد أن أذكر أسماء لأكابر في أرضنا الخصبة في البحرين، ولكنَّني واللهِ لأخشى نسيان مِن لن أعذر نفسي لنسيانه.
وقعت سرقاتٌ لبحوثِ علماء ومفكرين ومختصين بحرانيين، وقد حاز سارقوها على درجات علمية في بلدانهم! فأقول: لو أنَّ كتب الأصحاب تُنسب لغير أصحابها، ثُمَّ تصدَّر لنا لراجت ولكانت محطًّا للمدح والثناء والإعجاب. هذه ليست سذاجة أو قلَّة فهم، ولكنَّها عُقدَةٌ آخذة بالتَّحجُّر والتصلُّب، وأرى سبيل حَلِّها صعبًا، بل وأعقد منها ما لم يُعزَل جيلٌ قادِم عن جيل قائم، وهذا ما دونه خرط القتاد، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العلي العظيم.
كما قلتُ؛ هي ليست إلَّا نفثة مصدور. ولنعد إلى واقعنا مُوَطِّنين النَّفس على طول المسير وبُعد المرام.
السَّيد محمَّد بن السَّيد علي العلوي
11 رجب 1444 للهجرة
البحرين المحروسة
.....................................
[1] - الآية 109 من سورة يوسف
[2] - الآية 111 من سورة يوسف
[3] - الآية 69 من سورة النمل
[4] - الآية 62 من سورة آل عمران
[5] - الآية 3 من صورة يوسف.
[6] - الآية 66 من سورة المائدة
[7] - الآية 9 من سورة الروم
[8] - الآيتان 21 – 22 من سورة غافر