يا عينُ صُبي أدمُعا كُلما
ذكرتِ من بسِجنه سُمِما
راهبُ آلِ اللهِ لهفي لهُ
حَقَّ لهُ بُكائُكِ بالدِّما
وصَلِّ يا قلبُ على معشرٍ
جبريلُ كان عندهم خادِما
وا عجبي كيف لطامورةٍ
تَحجُبُ في ظلامها الأنجُمَا
وكيف بالأقزام أن ينزلوا
برجا سماويا بها مُرغَما
مُسربلا بالقيد في سجنهِ
والقيد منه ينهشُ المِعصما
الرِجل من غلٍ لها جُرِّحتْ
حتى أسال جُرحُها العَندما
واعجبي يرفل في قيدهِ!
والكونُ في راحته سُلِّما
ثمَّ إلى الأسباعِ حطوا به
وظنُهُم بسبعهم أُعدما
فمَرغتْ سِباعهم أنفها
ناقضةً لكل ما أُبرما
ياللضواري طائعاتٍ له
وقلبها لما به أُفحِما
وجلمدٌ قلوبُ مَن حَولوا
ظُهرُ النهارِ حالكا مُعتِما
بقتلهِم كاظم آل النبي
خليفةَ اللهِ ونورَ السما
عبدالرضا العرادي
٢٤ رجب ١٤٤٤
٢٠٢٣/٢/١٦