وإنّي لعبد القيس إن شئتِ أنتمي،،
منوطٌ بها لحمي مسوطٌ بها دمي
سلي طرفة العبدي والنخل والقرى
سلي غابر التاريخ يحكي معالمي،
سلي الباسقات الشُمّ من غلّ بِسرها
إذا شحّ درُّ الماء تُروى غلاصمي
سلي مسجدا أرض الخميس تحوطه
من الفتية البانون محرابَه؟ أُحكمي
سلي عن أوالٍ سهلها وحُزونها
خذي رملها والبحر من كفّ معصمي
أداعبها بالرّاح طورا وتارة
أعانقها بالصدر بوحي أو اكتمي
سلي اللؤلؤ المكنون في القاع من هوى
يخوض عباب الموج في كلّ موسم
سليها عيون الماء عن نبع مائها
فمصدرها عيني وإني بها ظمي
سلي شرعَنا قبل النبي فلم نكن
عبيدا لأوثان ولا شاخص عَمِي
بل الله بالتوحيد أعلى كعوبنا
وكنا على دين المسيح بن مريم
إلى أن أتانا سيّد الرّسل أحمد
فصحنا بها يا نفس صلّي وسلّمي
هلمّي على اسم الله فيمن تشهدوا
فلا تعمر الأوطان إلا بمسلم
سلي عن إمامٍ صيته يغمر الورى
عليٌّ إذا في الناس قد جئت أنتمي
له بيعة يوم الغدير شهيرة
فمن غيره في الحشر يا ريمُ عاصمي
سلي وجنتي بالحزن قد فاح دمعها
لرزء إمام ثائر سيّد كمي
سلي دُور أجدادي عن الندب والبكا
فإنّا حُداة الطّفّ في كلّ مأتم
سلي عاشرا يوم الحسين إذا أتى
أُلفّعُهُ جيدي وأسكنه فمي
سلي الشعر والأعواد من سنّ شرعها
أعاف لها بالعشر شربي ومطعمي
سلي أحرم الحجاج من شاد صرحها
ومن سجّر الألفاظ تكوي كميسم
سلي حلقات الدرس عن ألف عالم
وزادوا على التعداد في كلّ عالَم
سلي يوسف العصفور ما انفك فقههُ
حرونٌ على الأعوام ماضٍ وقادمِ
إذا ما سقى بالكأس من شهد علمه
رأيت بُغاةَ العلم مِيلَ العمائم
سلي جهبذا ألقى عصاه بأرضنا
وجابَ شعاب القفر مذ جاء يرتمي
رأى طيفَه بالليل وأهتزّ مصبحا
يشقّ ثياب الريح نحو الأكارم
لينشرَ من رمسٍ عجاج ترابه
عصيّ على النيران بين العوالم
كرامٌ أواليون من نسل يعرب
على صفحات الدهر أي ريمُ ترجمي
كرام أواليون ما مسَّ عودَنا
لصيقٌ من الأنساب أو عرقُ أعجم
وما لي سوى البحرين داري ومسكني
وقبري إذا ما متّ تقتات أعظمي
أصون حماها أمنع اللصَّ ساحَها
وهل تحفظ إلأبكارُ إلا بمحرم؟!