نادر الملاح
7 محرم 1445 هـ، 26 يوليو 2023
فاطمة بنت حزام بنت خالد بن ربيعة الكلابية العامرية، المكنَّاة بأم البنين، زوجة أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب عليه ونبينا الكريم وآله الطاهرين أفضل الصلاة والسلام. تنتسب أم البنين إلى بيتٍ عريق في العروبة والشجاعة والأصل الطيب الكريم، أهله من سادات العرب وأشرافها وزعمائها في الجاهلية وما بعدها، منهم أبو عامر بن مالك العامري، الجد الثاني لأم البنين لأمها، والذي كان يُلقب بملاعب الأسنة لشدة فروسيته وشجاعته، وقد قيل فيه:
يُلاعِبُ أطرافَ الأسِنَّةِ عَامِرٌ *** فَرَاحَ لَهُ خَطُّ الكتائِبِ أَجْمَعُ
ومنهم شاعر الجاهلية عامر بن الطفيل العامري، فارس فتاك وسيد من سادات بني جعفر بن كلاب، ومنهم الصحابي الجليل الشاعر أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، فارس صيته يملأ الأرجاء، وشريف من أشراف العرب، وكان يُكنَّى بـ(رَبيعَةَ المُقْتِرين) لشدة كرمه وسخائه، وأمه من بني عبس. استقر لبيد في الكوفة بعد إسلامه حيث وافته المنية قرابة بداية عهد معاوية في سن 157 سنة كما يذكر ابن قتيبة أو 145 كما ورد في الأغاني، تسعون منها في الجاهلية وما تبقى في الإسلام. أرسل حاكم الكوفة يوماً في طلب لبيد وسأله أن يلقي بعضاً من شعره فقرأ لبيد سورة البقرة وقال عندما انتهى: "منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً". وغير هؤلاء الكثير ممن ملأت أسماؤهم بطون كتب التأريخ والسيرة.
أنجبت أم البنين لأمير المؤمنين عليه السلام أربعة أبناء، أكبرهم العباس عليه السلام، والذي كانت ولادته سنة 26 للهجرة، وكان في يوم عاشوراء حامل لواء الحسين عليهما السلام، فاستشهد بين يدي الحسين وعمره الشريف 34 سنة. ومن بعد العباس كان عبدالله، وكان عمره يوم الطف 25 سنة، وعثمان 21 سنة، وجعفر 19 سنة، وقد استشهدوا جميعاً بين يدي الحسين عليه السلام في يوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة. ولم يبقَ من عَقِبٍ لأمير المؤمنين عليه السلام من أم البنين سوى من ابنه العباس عليه السلام. وقد دأبت أم البنين عليها السلام بعد استشهاد أبنائها الأربعة على زيارة البقيع يومياً بصحبة حفيدها عبيد الله بن العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام، وكانت ترثي أبناءها الأربعة عموماً والعباس على وجه الخصوص بقصائد من الشعر خلدها التأريخ (سفينة البحار، ج1 ص510). ومن بين مراثيها (رياحين الشريعة، ج3 ص294):
لا تدعوني ويكِ أم البنين *** تذكــريني بلــيــوث العــــريـن
كانت بنون لي أُدعى بهم *** واليوم أصبحت ولا مـــن بنين
أربعةٌ مثلُ نسور الرُّبـــى *** قد واصلوا الموتَ بقطع الوتين
تنازعُ الخُرصان أشلاءهم *** فكُلُّهم أمســـى صــريعاً طعين
يا ليت شعري أكما أخبروا *** بأن عبــاس قـطـــيع اليمين؟!
أورد بعض أهل العلم أن (أم البنين) كانت كُنية السيدة الجليلة منذ صغرها، وقد كناها أبوها بهذه الكنية، وهي كُنية جدتها ليلى بنت عمرو بن سعسع، التي أنجبت خمسة من الأبناء الفرسان ولم تُنجب بناتاً، إلا أن ما يُرجحه أهل العلم والاختصاص هو أنها قد كُنِّيت بهذا الاسم بعد أن أنجبت أولادها الأربعة أو بعضهم على الأقل. وقال البعض بأن هذه الكنية قد كناها بها أمير المؤمنين عليه السلام يوم زواجها، وذلك أنه في يوم زواجها من أمير المؤمنين كان أول طلب لها منه عليه السلام أن لا يناديها باسمها (فاطمة) حتى لا تخدش مشاعر أبناء فاطمة الزهراء عليها السلام. ولعل الأمر قد اختلط على البعض بسبب هذه الرواية فقال بتكنية أمير المؤمنين لها في تلك الحادثة، والواقع أننا لم نجد في ما هو متاح من المصادر روايةً أو توثيقاً يؤكد هذا المعنى، بل كما تقدم، أنها صارت تكنى بأم البنين بعد أن أنجبت ليوث العرين الذين سجلوا أسماءهم واسمها في أنصع صفحات التأريخ.
كانت أم البنين عليها السلام تقدم أبناء بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله، على أبنائها، وتُذكِّرهم على الدوام بأنكم لستم على سواء مع الإمامين الحسن والحسين والزينبين الكبرى والصغرى عليهم السلام، فموتوا دونهم ولا تقولوا أن أبانا وأباهم أمير المؤمنين، أي أن هذا الانتساب يعطيكم شرفاً لكنه لا يفوق شرف أبناء الزهراء عليها السلام.
لماذا تخلفت أم البنين عن حضور كربلاء؟!
لعل أكثر الأسئلة التي تُثار عند الحديث في سيرة هذه السيدة الجليلة المقام هو سبب عدم حضورها في كربلاء مع بقية نساء أهل البيت عليهم السلام؟! وبتتبع سيرتها العطرة، نجد سببين وجيهين لتعليل ذلك، الأول هو رعايتها لفاطمة بنت الحسين عليه السلام، والتي تُعرف باسم (فاطمة العليلة)، وفقاً لمن قال أن للحسين عليه السلام ابنة اسمها فاطمة وهي أصغر من أختها فاطمة الكبرى ظلت في المدينة ولم تلتحق بركب الحسين لمرضها، حيث اشتد بها المرض قُبيل رحيل الركب الحسيني من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة سنة 60 للهجرة، إذ لم يبقَ من النساء من يرعى هذه الطفلة الصغيرة ويعتني بها. أما السبب الثاني فوديعة ابنها العباس عليه السلام، وهي أصغر وُلده عبيد الله بن العباس، إذ ورد في كتب السيرة على اختلاف أنه كان للعباس عليه السلام ثلاثة أولاد هم الفضل أو محمد، ويُكنَّى بالعباس الأصغر، والقاسم، وعبيد الله، واختلف النسابون بين مُقلٍّ قال بأنه له ولدٌ واحد هو عبيد الله، ومُكثِرٍ قال ستة، والراجح من قول أهل الاختصاص هو الثلاثة وأن عَقِب العباس عليه السلام كان من عبيد الله فقط، وقد استشهد الفضل والقاسم في كربلاء مع أبيهم، أما عبيد الله وهو أصغرهم، فقد تركه العباس عليه السلام وديعةً عند أمه أم البنين عليها السلام. قال المحقق آية الله الشيخ عبدالواحد المظفر قدس سره في موسوعة بطل العلقمي (ج3 ص370-371): "ومحمد والقاسم الشهيدان مع عمهما الحسين عليهم السلام هما ولدا العباس بن عليه عليهما السلام، ولا عقب لهما، واستشهدا مع عمهما الحسين عليه السلام بطف كربلاء، أما محمد وحده فنص عليه الثقة الثبت محمد بن شهراشوب في المناقب في شهداء الطف وقال: قُتل مع أبيه العباس عليه السلام، وتبعه الفاضل المجلسي رحمه الله في البحار، والدربندي في أسرار الشهادة، وملا عبد الله في مقتل العوالم. ونص على شهادته وشهادة أخيه القاسم وأنهما قُتلا محاربين مبارزةً أبو إسحاق الاسفرائيني الشافعي من أهل السنة، والنسابة صاحب مطلوب كل طالب المطبوع في إيران فارسي، والقائني في الكبريت الأحمر وهو فارسي أيضاً". وكانت زوجة العباس عليه السلام لُبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بصحبته في كربلاء، تحثه وتحث أولادها على القتال دون الحسين عليه السلام. وقد استودع العباس ابنه عبيد الله عند أم البنين لترعاه وتحسن تربيته حتى لا ينقطع نسل أمير المؤمنين عليه السلام من أم البنين.
وقد حاول بعض الكتاب والباحثين استنتاج أسباب أخرى لعدم حضور أم البنين في كربلاء، لكننا عند تفحص هذه الأسباب نجدها أقرب إلى التبرير منها إلى البيان، وإن كان ذلك بحسن نية سعياً لفهم الواقع الذي لم يرد له بيانٌ في ما وصلنا من كتب التأريخ والسيرة. من جملة تلك الأسباب القول بأنها عليها السلام قد اتخذت قراراً بعدم الذهاب إلى كربلاء كي لا ينشغل العباس عليه السلام بتلبية شؤونها ويغفل عن رعاية شؤون الحسين والسيدة زينب عليهما السلام، وذلك كونه كفيلاً لزينب منذ خروجها من المدينة. وهذا السبب حسب ما نرى لا يتفق مع ما ورد في السيرة من فداء وتضحية ووفاء وإخلاص العباس للحسين عليهما السلام، بل ولا يتفق مع سيرة أم البنين التي كانت تفضل أبناء فاطمة الزهراء عليها السلام على أبنائها، وتُذكِّرهم على الدوام بأنهم وأنها دون مقام أبناء الزهراء عليها السلام، وتحثهم على بذل مهجهم دون أبناء الزهراء. هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى، فإن زوجة العباس كانت برفقته، وكذلك ابنيه الفضل والقاسم على ما ورد في بعض الروايات. وعليه، فإن هذا التخوف من أم البنين لا مكان له، إذ لو كان ذلك لكان من الوارد أن ينشغل العباس بزوجته وابنيه ويغفل عن رعاية شؤون الحسين وزينب عليهما السلام، وهو أمرٌ مستبعد الحدوث لما تقدم!!
واحتمل آخرون أن يكون عِلم الإمام الحسين عليه السلام بأن هول المعركة من قتل وترويع وفقد أربعة من أبنائها وقتلهم أمام عينيها إضافة إلى الحسين والأكبر والقاسم وآل أبي طالب، قد لا تتحمله. وهذا احتمالٌ نستبعده أيضاً، أولاً لعلم الحسين عليه السلام بصلاح هذه السيدة الجليلة وقوة إيمانها ويقينها، وثانياً لعلمه بما هي عليه من حقيق الولاية لأهل البيت عليهم السلام وما غذَّت به أبناءها من ولاية عميقة وفداء وإيثار لإمامهم الحسين ولأهل البيت عليهم السلام، وليست امرأة هذه صفة إيمانها لتجزع إذا ما رأت استشهاد أبنائها في سبيل الحق الذي دأبت على تربيتهم على العناية به وبذل النفس للدفاع عنه. هذا من جهة، أمام من الجهة الأخرى، فإن الحسين عليه السلام قد أخذ معه الرباب مثلاً، عالماً بأنها ستعاين رضيعها مذبوحاً بسهم الأعداء وهو لم يتجاوز الشهر السادس من عمره، وكذلك أخذ سكينة أخت الرضيع، وأخذ ليلى عالماً أنها سترى ابنها شبيه رسول الله مقطعاً بين الأعداء، وأخذ رملة أم القاسم بن الحسن، وأخذ آخرين من النساء عالماً أنهن سيشهدن أفظع المشاهد، ثم سيسبين ويؤسرن ويقفن بين يدي أعداء الله، وغير ذلك مما سيجري عليهن من أمور لا يتحملها إلا قلبٌ عامرٌ بالإيمان. بل وأخذ أخته زينب الكبرى التي شهدت من المصائب من صغرها ما لم تشهده امرأة في التأريخ، بدءً باستشهاد جدها رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم الهجوم على دار الزهراء، ثم سلب الزهراء إرثها، وسلب أمير المؤمنين حقه، واستشهاد أخيها المحسن جنيناً بعد عصر أمها بين الباب والجدار وإنبات المسمار في صدرها، ثم استشهاد أمها الزهراء، واستشهاد أبوها أمير المؤمنين في محرابه بضربة من لعين، واستشهاد أخيها الحسن بسم زوجته جعدة بنت الأشعث، ثم ما جرى في كربلاء من أحداث فظيعة من بينها استشهاد أبنائها، وما بعد كربلاء من السبي والأسر وغيره. فإنا إذا ما قلنا بهذا التبرير، فإننا نحتمل علم الإمام عليه السلام بأن إيمان أم البنين أقل بكثير من أن يجعلها قادرة على احتمال مشهد استشهاد أبنائها، وهذا ظلمٌ كبير لمقام هذه السيدة الجليلة وسيرتها التي لا تتفق مع هذا الاحتمال قيد أنملة. وكذلك هو الجواب على الاحتمال الآخر الذي احتمله البعض من أن عدم حضورها عليها السلام في كربلاء كان لوصية من أمير المؤمنين عليه السلام خوفاً عليها أن تموت جزعاً من شدة وفظاعة الموقف برؤيتها ذبح الحسين وأولادها الأربعة. هذا بالإضافة إلى أنه لم يرد في المرويات ما يشير إلى وصية كهذه مطلقاً، رغم ورود مرويات بشأن وصية أمير المؤمنين عليه السلام للعباس وإخوته بالصبر والثبات ونصرة الحسين عليه السلام.
كذلك من بين الاحتمالات مسألة قرابتها من شمر بن ذي الجوشن، حيث قالوا لو علم شمر بوجودها في كربلاء لطلب لها أماناً كما طلب لأولادها، أو ربما أمر بفكها من الأسر حتى لا تكون بين السبايا. وهذا احتمالٌ أوهن من سابقيه، فلا الشمر بهذا الخلق الكريم ولا أم البنين بهذا الضعف من الإيمان لتستجيب لأمانه أو فك أسرها. بل يُحدِّثنا التأريخ عن الموقف الإيماني من ابنها العباس الذي كان صنيعة تربيتها عندما أعطاه شمر الأمان بهدف التحايل لإضعاف معسكر الحسين عليه السلام.
أما الاحتمال الأخير الذي نقف عنده، فمفاده أن أم البنين تنحدر من نسل قبيلة عربية أصيلة شجاعة، عٌرف عنها الفحولة والقوة والجود والكرم، فعندما ترى أبناءها صرعى مجدلين على الغبراء سوف تتناول السيف وتخرج إلى أرض المعركة للقتال كما فعلت أم وهب التي أخذت عمود الخيمة واتجهت به إلى المعركة فقُتلت. والجواب باختصار شديد هو أنه لو حدث ذلك بالفعل، فإن إيمان أم البنين وورعها وإطاعتها المطلقة لإمام زمانها إن لم يردعها عن الخروج ودفعتها العاطفة إلى ذلك، فإن تلك العاطفة حتماً لن تجعلها ترتكب الإثم برفض أمر المعصوم بالرجوع وترك القتال، كما فعلت أم وهب تماماً لما أمرها الحسين عليه السلام بالرجوع فرجعت، وهو خلاف ما ورد في قول القائلين بهذا الاحتمال، إذ أن أم وهب لم تُقتل لما حملت العمود وخرجت لتقاتل الأعداء بل رجعت امتثالاً لأمر الحسين عليه السلام، وكان استشهادها رضوان الله تعالى عليها لما خرجت تمسح التراب عن وجه ابنها أو زوجها كما جاء في بعض الروايات، فعاجلها غلام الشمر رستم بضربة غدر بعمود على رأسها، ماتت على أثرها.
الدور العظيم لأم البنين في كربلاء
رغم عدم حضور السيدة أم البنين عليها السلام في كربلاء إلا أن دورها في نهضة الحسين عليه السلام ليس بالأمر الذي يمكن تجاوزه. فمنذ دخولها بيت أمير المؤمنين عليه السلام، كانت أم البنين زوجة صالحةً وأمَّا متفانيةً، يملأ الإيمان قلبها ووجدانها، رعت أبناء فاطمة الزهراء عليها السلام خير رعاية، وكانت لهم نِعم السَّنَد، ولما أنجبت أبناءها الأربعة، غرست حب آل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في نفوسهم، وأرضعتهم الوفاء والإيمان والإخلاص والتفاني في خدمة الدين الحنيف، مُهيِّئةً بذلك لتنشئة أنصار الحسين عليه السلام في كربلاء. فلما كان يوم الرحيل، كانت تشد عضد أبنائها الأربعة، وتوصي العباس بكفالة أخته زينب والذود عنها وعن إمامه الحسين عليه السلام، وتوصي إخوة العباس وابنيه رغم صغر سنهما، فكان كل واحدٍ من أبنائها وأحفادها عَلَماً في يوم الطف، بذلوا الغالي والنفيس دون الحسين عليه السلام.
ولما عاد الركب إلى المدينة، وبلغها ذلك، خرجت مذعورةً ليست تسأل عن أولادها أو أحفادها بل تسأل عن الحسين وزينب عليهما السلام. وكان في ما يُنقل عنها أنها كلما سمعت نادباً يندب واعباساه، ارتفع صوتها بالندب واحسيناه واولداه. فما أعظم ذلك الوفاء وما أسماه.
وبعد أن استقر أهل البيت عليهم السلام في المدينة بعد عودة الركب، دفعت بحفيدها عبيد الله بن العباس، وهو طفل صغير استودعه أبوه عندها، إلى ابن عمه الإمام علي بن الحسين زين العابدين، راعيةً بذلك الأمانة دون أن تغلبها عاطفة الأمومة تجاه حفيدها من ابنها الشهيد، والبقية الباقية من أبنائها الأربعة، فقام زين العابدين عليه السلام بتربيته، ولما بلغ مبالغ الرجال زوجه ابنته خديجة، ثم جمع معها ثلاث حرائر من الأشراف، يقصد من ذلك تنمية نسل عمه العباس عليه السلام. وكان عبيد الله بن العباس عالماً فقيهاً جليل القدر عالي المقام.
كما أنها منذ واقعة الطف وحتى وفاتها عليها السلام سنة 64 للهجرة، ساهمت في بث الوعي في الناس بأهداف الثورة الحسينية، وفضح جرائم بني أمية وتاريخهم المخزي، وما فعله يزيد بن معاوية عليهما لعنة الله من فظائع في كربلاء، مساهمةً بذلك في إيصال رسالة الحسين عليه السلام إلى الأمة، وتقويض المشروع الأموي الذي كان يسعى ليلاً ونهاراً للقضاء على دين الله الحنيف، ومحو الرسالة المحمدية.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
اللهم ثبتنا على ولاية الطاهرين، واهدنا سواء السبيل، وأحسن خواتيم أعمالنا إلى خير ما تحب وترضى، إنك أنت السميع المجيب، وصلي يا رب وسلم وزد وبارك على محمد وآله الطاهرين، وارزقنا في الدنيا ولايتهم، وفي الآخرة شفاعتهم، وتوفنا على هذا العهد برحمتك يا أرحم الراحمين.