قال تعالى:
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)) القصص.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 55) النور.
تتحدث هذه الآية المباركة عن وعد إلهي، وهذا الوعد الإلهي مرتبط ارتباطا كليا بالإمام المهدي المنتظر (عج)، فقراءة هذه الآية المباركة تشكل للمؤمنين منبها لهم ومعززا يؤكد ضرورة الارتباط بسيدهم الإمام المؤمل (عج)
وهي تجدد الأمل في نفس المؤمن، وكيف لها أن تجدد الأمل؟
هناك أمر مهم تحدثت عنه الروايات المباركة الواردة عن ومن تلك الروايات ما يلي:
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل أعمال امتي انتظار فرج الله عز وجل.
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل أعمال امتي انتظار الفرج من الله عز وجل.
- الإمام علي (عليه السلام): انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله، فإن أحب الأعمال إلى الله عزوجل انتظار الفرج.
وثقافة الانتظار ليست بعيدة عن ثقافة القرآن:(وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87).
- الانتظار الإيجابي:
وهنا الانتظار للفرج لا نعني به الصبر الذي لا يحرك شيئا في داخل الإنسان وحركته؟
فإنّ هذا الانتظار الذي يعني الجمود وتعطيل الأمور وتعطيل الحركة نحو التغيير نحو الأفضل ليس هي ما تعنيه الآية والروايات الكريمات حتما وبلا ريب.
وإنّما أرادت الآية والروايات الانتظار الحركي الذي يفرض حراكا على صُعُد مختلفة، على صعيد النفس والواقع الاجتماعي وغير ذلك.
فإنّ من ينتظر قدوم شخص يقوم بتهيئة الدار والطعام وكل ما يساعد في راحة ذلك الشخص وما يليق به.
ونحن عندما نكون منتظرين للإمام المهدي عج وهو حجة الله على خلقة نقوم بتهيئة كل الأمور التي تتناسب مع الولي الصالح وأهمها هو إصلاح النفس بالتقوى والورع والقرب من الله عزّ وجل.
فإذا كنا كذلك كنا ممن يدخل السرور على قلب الإمام (ع).
- وهنا سؤال يطرح لماذا هذه الغيبة من الإمام الحجة (عج):
وقد حاول علمائنا تقديم عدة أجوبة في هذا الموضوع تبعا لملاحظتهم للروايات الواردة عن أهل البيت (ع) ويمكن لنا أن نجمل هذه الأجوبة فيما يلي:
أولا: ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن علة الغيبة -: (لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم. قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال: وجه الحكمة في غيبته، وجه الحكمة في غَيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره... إنّ هذا الأمر أمر من الله تعالى، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف.
ومن مثل من غيّب يونس (ع):
(فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) الصافات.
ثانيا: وأذكر في وجه يمازج بين جملة من الوجوه التي ذكرها علماؤنا وهي يبتني على مقدمات:
1- إنّ لله سبحانه إرادة لابد من أن تنفذ وهي وعده في استخلاف المستضعفين عندما قال المولى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 55).
وهنا الوعد يتضمن استخلافا وتمكينا لدين الله وأمنا وعبادة لله. أي حاكمية الاسلام على الكون كله.
وهنا حاكمية الإسلام كيف تتم؟
هنا أحاديث تتحدث عن المؤمن في آخر الزمان:
2- عنه (صلى الله عليه وآله): سيأتي قوم من بعدكم، الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله، نحن كنا معك ببدر واحد وحنين ونزل فينا القرآن؟! فقال: إنكم لو تحملوا لِمَا حملوا، لم تصبروا صبرهم.
وفي هذا الحديث إشارة إلى صلابة في الإيمان، أي أنّ المؤمن من زمن الرسول إلى زمن الحجة عج ليسوا في مرتبة واحدة وإنما هناك مراتب إيمانيه تصاعدية تكاملية يرتقي لها المؤمنون في آخر الزمان.
وربما تسأل كيف يكون للمؤمن هذا الأجر الكبير:
يكون لهم الأجر الكبير ذلك لأنهم رغم الابتلاءات المتعددة والمختلفة إلا أنهم يبقون على الاستقامة والولاية، فإنّ غيبة حجة الله وولي الله تعني ابتلاء المؤمنين أيهم يصبر ويبقى على خط الولاء.
3- إنه كان لله عزوجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ولم يكن علي (عليه السلام) ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع فلما اخرج الودائع ظهر على من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله عزوجل فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فيقتلهم.
4- عن الإمام الباقر (عليه السلام): إذا اجتمع للإمام عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر وجب عليه القيام والتغيير.
إنّ اجتماع هذا القدر من المؤمنين يوجب ظهور الإمام عج والمقصود بهذا العدد، العدد الذي يشكل أمراء الإمام ومن عليهم المعول.
من كل ذلك ارتسم لها السبب من وراء الغيبة إنّه إفساح للمجال لتقوم سنة الابتلاء بدور التمحيص ليميز الخبيث من الطيب ويرتقي المؤمنون ليصلوا إلى المراتب العليا التي تؤهلهم لتحمّل الاستخلاف في تمام جهاته.
كيفية الاستفادة من الإمام (عج) في غيبته:
هذا في الواقع سؤال قديم جديد وهناك من الروايات ما تحدثت عن كيفية استفادة الناس من إمامهم الغائب، فنقرأ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "وقد سئل: هل ينتفع الشيعة بالقائم (عليه السلام) في غيبته؟": إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب.
وهنا النبي الأكرم (ص) في الواقع يشير إلى الدور الذي يضطلع به الإمام في الغيبة، فإنّ الغيبة لا تعني تعطيل وظائف وأدوار الإمام تمام وإنما تبقى شمس هدايته طالعة وإن سترت بالسحاب الذي قد يُضعف من نورها إلا أنه لا يعدمه تماما، وإنّما تبقى خلل وفتحات ينفذ منها الضوء ليستنير به الناس.
وهكذا هو الإمام عج في غيبته، فإنّه يمارس أدوارا كبيرة دون أن يرى شخصه، فإنّي أعتقد أن كثيرا من التغييرات التي حدثت عبر التاريخ كانت تحت رعاية من الإمام المهدي عج، وكذلك التغييرات التي ستحدث، هذا في الجانب السياسي.
وكذلك الأمر في الجانب العلمي والفكري فإنّ وجود الفقهاء والمراجع الذي يتقلدون منصب الفتيا وإرشاد الناس ما كان لولا رعاية من قبل الإمام الحجة (عج).
فإنّه في كثير من الحقب عندما نشهد أفولا وذهابا لشطر من العلماء والفقهاء سرعان من يبزغ نجم فقهاء جدد، وهل تعتقد أن هذا يكون هكذا من دون تدخل من العناية الإلهية وعناية من صاحب الأمر؟ كلا لا يكون ذلك إلا من قبل الله سبحانه ثم من وليه القائم بأمره. هكذا هو اعتقادنا. هذا جانب.
الجانب الآخر من السؤال الذي يشكل الفائدة الثانية لسيدنا ومولانا أرواحنا له الفداء، أن النظام الإلهي جارٍ على عرض أعمالنا على الرسول الأكرم (ص) والأئمة الأطهار حيهم وميتهم يقول الله عزّ وجل:
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) التوبة.
وعرض الأعمال هذا ما هدفه؟
إنه يبلغ أهل البيت فيدعون لنا هذا جانب والجانب الآخر تتحدث عنه الروايات كمثل ما ورد عن الفضيل قال سألت ابا عبد الله عن قوله تعالى فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون فقال أن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرض عليه اعمال امته كل صباح ابرارها وفجارها فاحذروا.
(وعن أبى جعفر عليه السلام قال: أن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية الخميس فليستحيى أحدكم أن تعرض على نبيه العمل القبيح).
نعم لابد للمؤمن أن يدرك أن عمله حسنه وقبيحه يعرض على سيده ومولاه الإمام الحجة المنتظر (عج)، وإن من شأن هذا الإدراك والاستشعار أن يحدث في النفس روح الانزجار والارتداع عن فعل القبيح وروح الحماس والتنافس في فعل الخيرات.
وأما ميزة الارتباط بالإمام الحجة فإنّها تكمن في أنه إمام عصرك والمسؤول عن هدايتك، ومن سنكون ومن سنكون خلفه يوم القيامة (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) فلنجعله لنا إماما وهاديا.
وقد ورد في التوقيع المبارك من الإمام الحجة للشيخ المفيد: (نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه، الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فانا يحيط علمنا بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالزلل والأذى الذي أصابكم، مذ جنح كثير منكم، إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء واصطلمكم الاعداء فاتقوا الله جل جلاله..).
- رؤية الإمام (عج):
الحديث عن إمكان الرؤية لشخص الإمام عج فإن أول ما يطرح في هذا الموضوع هو ما ورد في توقيعه (ع) لسفيره الأخير وهل أنّه يدل على استحالة رؤية الإمام أو لا:
"بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
وإن ملاحظة صدر توقيع الإمام تعطيك المراد من الذيل إذ أن الإمام يشير إلى تكذيب كل من يدعي أنه باب إلى الإمام أو نائب أو سفير عنه.
أما مشاهدة أو رؤية الإمام فلم يقم دليل على المنع منها، وأما متى يرى الإمام وما هو الطريق لرؤيته فإن ما يمكن أن يكون طريقا لرؤيته هو استعداد الإنسان أولا لرؤيته عج وذلك بصفاء النفس وسموها وتكاملها ثم بالاستغاثة به عج.
ولعل الإنسان يوفق لذلك أو لا؟
ما هي علامات الظهور الثابتة والأكيدة؟
ذكر الشيخ المفيد جملة من العلامات أذكرها سريعا:
(خروج السفياني، وقتل الحسني، واختلاف بني العباس في الملك الدنيوي، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات، وخسف بالبيداء، وخسف بالمغرب، وخسف بالمشرق، وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر، وطلوعها من المغرب، وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين. وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام، وهدم سور الكوفة، وإقبال رايات سود من قبل خراسان، وخروج اليماني، وظهور المغربي بمصر وتملكه للشامات، ونزول الترك الجزيرة. ونزول الروم الرملة، وطلوع نجم بالمشرق يضىء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقى طرفاه، وحمرة تظهر في السماء وتنتشر في آفاقها، ونارُ تظهر بالمشرق طولاً وتبقى في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام، قتل أهل مصر أميرهم، وخراب الشام، واختلاف ثلاثة رايات فيه، ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر ورايات كنده إلى خراسان، وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيرة، وإقبال رايات سود من المشرق نحوها، وبثق في الفرات حتى يدخل الماء أزقة الكوفة، وخروج ستين كذاباً كلهم يدعي النبوة، وخوف يشتمل أهل العراق، وموت ذريع فيه، ونقص من الأنفس والأموال والثمرات، وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلات، وقلة ريع لما يزرعه الناس، واختلاف صنفين من العجم، وسفك دماء كثيرة فيما بينهم، ونداء من السماء حتى يسمعه اهل الارض كل اهل لغة بلغتهم، ووجه وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس، واموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا الى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون، ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيى بها الارض من بعد موتها وتعرف بركاتها، وتزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي عليه السلام، فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الاخبار. (كما ذكرها الشيخ المفيد).
ولكن لابد لنا أن نفهم أن من العلامات ما هو حتمي الوقوع ومنها ما هو غير حتمي الوقوع.
أما العلامات الحتمية والتي تكون قريبة من ظهوره (عج) أو متزامنة معه:
من علامات الظهور الحتمية والقريبة
1- قتل صاحب النفس الزكية: والأحاديث فيه من مصادر الشيعة كثيرة تبلغ حد التواتر، وتعد هذه العلامة من المحتومات الخمس. وقد ورد في بعض هذه الأحاديث أنه حسني وفي أكثرها أنه حسيني وأن اسمه محمد بن الحسن وليس بين قتله وظهور المهدي عليه السلام إلا خمس عشرة ليلة.
2- اليماني: وأنه يظهر في اليمن قبل السفياني، ومقارنا له، وأنه يدعو الى الحق وتجب إجابة دعوته، وأنه يتوجه الى العراق وسوريا ويشارك مع الخراساني في قتال السفياني، وأنه من ولد زيد بن علي بن الحسين عليه السلام.
3- السفياني: وأحاديثه كثيرة متواترة من مصادر الشيعة والسنة، وقد تضمن الكثير منها تفاصيل خروجه في دمشق وحركته في سوريا، والعراق، وأطراف إيران، والحجاز.
4- النداء من السماء والصيحة: وأنه يكون في ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شهر رمضان في سنة ظهور المهدي عليه السلام على أثر خوف عام يشمل الناس بسبب الحرب، يسمعه أهل الأرض كل قوم بلغتهم فيذهلون له، يبشرهم بظهور المهدي، يسميه باسمه واسم أبيه ويدعوهم الى بيعته، وأن قضية المهدي بعد النداء تصبح الشغل الشاغل للناس.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إذا نادى مناد من السماء أن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس، يشربون ذكره فلا يكون لهم ذكر غيره)
5ـ الزلازل والخسف بالبيداء: والثابت المتواتر من هذه العلامة أحاديث الزلزلة وخسف البيداء بجيش السفياني الذي يتوجه إلى مكة المكرمة لقتال المهدي عليه السلام، وكذلك الزلازل والخسف في دمشق، قبل خروج السفياني، وأحاديث هذه العلامة كثيرة في مصادر الشيعة والسنة.