"الحسين (عليه السلام) فلسفةٌ نُقِشَت بأقدس الدماء على تراب كربلاء في يوم عاشوراء، فأضحت قلبًا ينبض بالأمل بين ضلوع المظلومين، وسيفًا ضاربًا يقضُّ مضاجع الظالمين. فكم عاثت أقلامُ التاريخ المأجورة، وتجرَّأت أفواهُ وعَّاظ السلاطين لإطفاء هذا النور الإلهي المتأجِّج في قلوب المؤمنين على مرِّ العُصور والأزمان، ولكن {َيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}. فمن هنا تأتي لابُدِّيَة أن تُقرأ ملحمة كربلاء الإنسانية قراءةً شموليةً تنسجم مع الأسس الاعتقادية والأبعاد الأخلاقية والمباني الفقهية؛ لكي تكون كربلاء - ما أرادها الإمام الحسين (عليه السلام)- ثورةً إصلاحيةً ينتصر فيها الدم المظلوم على السيف الظالم. ومن تلك المفردات التي تناولتها المصادر التاريخية مفردة إحلال الإمام الحسين (عليه السلام) من إحرامه قبل خروجه من مكَّة المكرمة.."
اضغط هنا للقراءة