بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين
قال تعالى ﴿وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (الأعراف-168)
يعيش الإنسان وهو على هذه الأرض عيشة المُمتَحن سواء كان ذلك في الشدة أو الرخاء، في النعمة المستوجبة للشكر أو البلاء المستوجب للصبر، فهو بأي حال من الأحوال مقهور على التعايش مع تمام الأزمات، ولا مفر له منها مهما حاول واجتهد في التخلص منها، فباعتباره عضوا على الأرض مع تمام البشر كأعضاء يتقاسمون خيرات الله عليها، هم ملزمون بالتقاسم على حلوها ومرها رغم أن الحلو يُمنع من قبل بعض البشر أنفسهم عن باقي البشر، أو لكثرة الذنوب التي تمنع الخيرات من قِبل السماء.
في آيات متعددة تشير إلى وجود التعميم في البأساء والضراء، وهذا البلاء العام والذي منه الأمراض الفتاكة والحروب المدمرة والزلازل والأعاصير والجفاف وغيرها، إلا أن بعضا منها يقتضي انتشار الخوف وانقطاع الأرزاق وازدياد عدد الجوعى في العالم وغير ذلك، قال تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة-155)
بلحاظ المنهج القرآني فهي امتحانات متعددة تصيب الإنسان لغايات إلهية ترجع في المحصلة لصالح الإنسان، فمن هذه الغايات التي ذكرها القرآن الشريف لوجود الابتلاء:
- أنَّ الإنسانَ خليفةُ الله في الأرض والخلافة تقتضي أن يكون ذا قدرة عالية على القيادة، ولا قدرة من دون امتحان قال تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (الأنعام-165)
إذا هناك علاقة بين (جعلكم خلائف) وبين (ليبلوكم في ما آتاكم) وهذا ما يقره أهل التربية وأهل الاجتماع معاً، فالطفل إذا كنت تريد أن تعده اعدادا ينال من خلاله أن يكون قياديا يختلف عندما تعده إعدادا يجعله تبعيا، فالقيادي تدخله امتحانات متعددة كي تصقل شخصيته ويكون قادرا على تحمل المسؤولية بخلاف غيره، والإنسان قدر له أن يكون قائدا على بقية كائنات الأرض التي تكون هي بكل إمكاناتها مسخرة له، فلذا يصير الإنسان محط الابتلاءات المتعددة قال تعالى ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ (الأحزاب-72) هذا العرض ليس على نحو العرض التشريعي إذ لا يعقل من الشارع عرض الأمانة على نحو التشريع على ما لا يعقل، بل هو عرض تكويني إي أن الإنسان خلق بتركيب قابل لحمل الأمانة على الأرض وهي الاستخلاف ﴿لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم﴾ (التين-4) وأما بقية المخلوقات من السماوات والأرض والجبال آبية عن حمل الأمانة مع كبرها وعظمها حجما وقوة. وعليه اقتضى أن يعيش الإنسان العناء كجزء رئيسي من مهمته على الأرض قال تعالى ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ (البلد-4)
- في البلاء إعادة الإنسان إلى جادة الصواب لأن الإنسان بمقتضى تنازع الخير والشر فيه قد يغلب الشر عليه فينسى ربه ففي سورة البلد قال تعالى ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)﴾ فهناك ارتباط وثيق بين جعل الإنسان في تعب وعناء وبين تذكيره بضعفه وأنه مقدور عليه في أي وقت، وهكذا في قوله تعالى ﴿وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (الأعراف-168)
فالآية الكريمة تشير إلى مطلب مهم وهو عملية التذكير من الغفلة وإرجاعه إلى جادة الصوب الذي من أجله خلق، فالإنسان يحوي صفة الغرور والنسيان فقوله تعالى ﴿فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ (لقمان-33) وفي الجانب الآخر هناك تزيين وتغرير من قبل الشيطان للأعمال السيئة التي تستوجب البعد عن الله وتعطيهم الشعور بالاستقلالية عنه سبحانه، فالشيطان يعمل على هذا الوتر قال تعالى ﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ (الأنفال-48) وقال تعالى ﴿وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾ (الإسراء-64)
وهكذا يفعل الإنسان الظالم لنفسه يمني الآخرين فيعين بعضهم بعضا على اشتداد الظلم قال تعالى ﴿بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا﴾ (فاطر-40) هذا الاغترار يصل بالإنسان إلى حالة النسيان قال تعالى ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (التوبة-67) فإذا نسي الإنسان ربه فعل كل الموبقات صغيرها وكبيرها ويتمادى فيها بشكل تدريجي يبدأ من الأضعف ولا يقف بعدها إلى حد حتى يصل إلى حالة الطغيان والكفر بالنعم قال تعالى ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7) إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ (8)﴾ (سورة الأعلى)
فهذه الحالة تحتاج على تقويم فكما يعم الفساد بفعل بعض البشر ورضى بعض وتهاون بعض آخر، يكون في مقابله عموم البلاء لكي ترجع الإنسانية لرشدها ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾.
- إلقاء الحجة على الخلق فإن لم يرجعوا فقد تمت الحجة لله على خلقه ﴿قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (الأنعام-149) وذلك أنَّ الهداية ليست جبرية وإنَّما هي اختيارية من قبل الإنسان، والله سبحانه وتعالى يهيئ السبل للهداية والبلاء يمثل نحو من سبل الهداية، فالتذكير بالضعف بشكل دائم تلجئه إلى الشعور بوجود الله والحاجة إليه ففي مثل قوله تعالى ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ﴾ (النحل-53-54) فالضر الذي يستدعي رجوع العبد إلى مولاه الكريم ليس من سنخ الابتلاءات الصغيرة بل لا بد أن تكون شديدة لا قبل له بها بحيث لا يرى مفرا منها إلا باللجوء إلى الله، ومع هذا فإن بعض من يرجع إلى جادة الصواب يرجع إلى غيه وشركه بالله.
- البلاء عقوبة إلهية لتمادي الإنسان في الطغيان قال تعالى ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ [الأعراف: 163].
فهنا علق البلاء الدنيوي لوجود الفسق وهذه سنة لله في خلقه ففي آية أخرى يقول تعالى ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (الأعراف-96) فالإيمان والكفر لهما مدخلية في إعطاء الرزق ومنعه، والآية عبرت "فأخذناهم" ولم تقل أغلقنا أو منعنا مما يعني أن العقوبات في الدنيا متعددة بما يشمل البلاء المذكور في الآيات الأخرى.
- البلاء لا يختص بالكافرين بل عموم البلوى تشمل المؤمنين والكافرين ولكن من جهة الكافر إنه حتى لو اتعظ في فترة فإنه يرجع إلى كفره وتكون الحجة عليه بما يقتضي ذلك الخزي في الدنيا والعقاب في الآخرة أما المؤمن فيكون البلاء مدعاة له للصبر والتقوى والتوبة والإنابة مما يقتضي أن يصفي االله أولياءه من آثار الذنوب والآثام.
فالصبر كما في قوله تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155 - 157]. إذا البلاء على المؤمنين رحمة لهم إذ البلاء على المؤمن يستلزم الصبر وفي المقابل الصبر له ثمرات وهي الصلوات والرحمة من قبله عز وجل.
والبلاء للمؤمن يورث التقوى المنبثقة من عزائم الأمور كما في قوله تعالى ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [آل عمران: 186].
والبلاء يقتضي المغفرة عندما ينيب الإنسان إلى ربه كما في قوله تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 165].
فصحيح أنَّ البلاء يعمُّ المؤمن والكافر كما هو واقع الحياة وهو ما يؤكده القرآن الكريم إذ الألم من الفريقين حاصل لا محالة ولكن المحصلة والثمرة تختلف فقوله تعالى ﴿إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ (النساء-104) فالألم عند البشر متشابهٌ مؤمنِهم وكافرِهم متقيهم وفاسقِهم، ولكن الأهداف التي تتحقق في نفس البشر تكون موزعة بحسب صدقهم مع الله عز وجل، فألم يستتبع رجوعا إلى الله بنية خالصة وألم يستتبع محو الذنوب والآثام وألم هو لرفع الدرجات وزيادة القرب الإلهي وكل هذا يتحقق للمؤمن، وهناك ألم لا يتعدى الرجوع فيه والندم إلا مقدار وجوده فبمجرد ارتفاع مسببات الألم يرجع هذا النوع من البشر ناكصا على عقبيه مما يؤكد استحقاقه للغضب الإلهي والعياذ بالله.
إذا الكافر والجاحد يتذكر ولكنه التذكر المنقطع الذي بمجرد ما ترتفع عقوبات الدنيا وابتلاءاتها العظمى يتراخى ويرجع على سابق عهده من الكفر والجحود والفسق.
أما المؤمن فرجاءه من الله الخيرَ بتمام مراتبه وأنواعه دنيويةً وأخروية، غايته بقصد التواصل المستمر مع الله بما لا يلتفت لذلك غيره ولهذا تجده كلما نسي يرجع وينيب ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ (البقرة-222) فأي جمال هذا لله وأي رحمة هذه لله إذ يكون العبد أبعد ما يكون عندما يفعل المعصية ويقابله الباري بالمحبة والرحمة مذكرا له داعيا لهم بمختلف السبل حتى يرجع وهو غني عنه، فسبحانه ينادي عباده بمثل هذه البِلى ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور-31) فما ترونه من ابتلاءات ليس إلا كذرة معدومة الوجود في بحر من بلاء الآخرة وشؤونها، يناديهم يا عبادي توبوا إليّ أبدل سيئاتكم حسنات ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ (الفرقان- 70).
أي محبة ورحمة أكثر من هذه وهو قادر على محو الخلق أجمعين بكلمة منه، وأي ظلم هذا الذي نجنيه ونحن في مثل هذه الأيام العصيبة التي تجتاح العالم بفايروس حقير أثار الرعب والهلع والخوف، ولا نسعى في تغيير انفسنا واستبدال سيئاتنا بحسنات بعد نسياننا وغفلتنا، ونحن في شهر التذكير والاستذكار شهر شعبان المنسوب لنبي الرحمة وأيامه القلائل تجري فعلينا بالمسارعة في الاستثمار قبل فوات الأوان باستفحال الغفلة والنسيان
﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة-286) ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾ (آل عمران-8) ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ (آل عمران-147)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين