مساحة لنشر ما يقرِّره طلبة العلم من دروس، وما يُسجلونه من لفتات يفيدونها من المُدرِّسين والأساتذة في الحوزات العلمية في البحرين.


تصنيف بحسب الفئة:

سماحة الشَّيخ حسن ابن الشَّيخ محمَّد آل سعيد | أصول الفقه

"فهذه تقريرات في أحد المباحث الأصولية الهامة، وهي تقريرات مستفادة من محاضرات صاحب الفضيلة الأستاذ العلامة الشيخ محمد العبيدان القطيفي (دامت بركات أيامه وعطائه) ضمن دروسه الحوزوية في سنة 1442 للهجرة النبوية المباركة.


ونظرًا لما احتوته هذه المحاضرات من فوائد علمية قيمة، فقد قصدت أن أجتهد في تقريرها وتحريرها ووضعها بين يدي الباحثين والإخوان في الطلب، وذلك بعد إحراز إمضاء فضيلة الأستاذ (حفظه الله) بذلك؛ ابتغاءً لعموم الفائدة العلمية.


وكان جل عملي في هذه التقريرات هو تحرير ما فهمته من كلامه (حفظه الله) في أسلوب اجتهدت أن يكون سلسًا واضحًا، وتوثيق الأقوال الواردة في البحث، والتعقيب بما سنح. فأرجو أن أكون قد وفقت لما قصدت، مبتهلًا إلى الله (جل ثناؤه) أن يتقبّل هذا العمل وأن يوفّقنا وجميع المشتغلين بالطلب، وأن يقر أعيننا ببقاء الأستاذ (حفظه الله) ويديم أيام إفاداته العامرة".

سماحة الشَّيخ محمود سهلان العكراوي | الحديث الشريف

"في الحقيقة هو القانون الذي مرَّ بيانه سابقا، فالدَّال على المُقدِّر والمنشئ ليست نفس هذه المظاهر والتجانس بينها، بل الدالُّ هو الأمر الذي جعلها هكذا، فلماذا لم تكن على هيئةٍ أخرى وترتيبٍ آخر؟


مهما فعل الإنسان ولو وصل لطريقةٍ يُحيي بها الموتى فهو لن يخرج من هذا القانون المُحكَم، فهو لا يستطيع -مثلًا- إيجاد علَّةٍ معيَّنةٍ ويمنع من حدوث معلولها، وهذا هو العجز التامُّ في مقابل هذه القوانين التكوينيَّة الإلهيَّة"

سماحة الشَّيخ محمود سهلان العكراوي | الحديث الشريف

"وفي الجواب على قولهم هذا انطلق الإمام الصادق (عليه السلام) بالبناء على أنَّ قدرة الله مطلقةٌ، والإطلاق مستفادٌ من إثبات الربوبيَّة له تعالى فلا يكون أجنبيًا عن دعواهم، وهذه هي جهة الاشتراك في القول بين الإمام (عليه السلام) والزِّنديق في أن القدرة مطلقة.


في الفرض الأول من مجادلة الإمام (عليه السلام) للزِّنديق، وهو (كون الطينة أزليةً)، تساءل الإمام (عليه السلام) قائلًا: "فمن أين جاء الموت والفناء؟"، وهذا راجعٌ لقاعدةٍ عقائديَّة، هي: (لا بد أنْ يكون هذا الخلق مخلوقًا ممَّا يفنى، لا من الحيِّ الأزلي). ودعواهم بحسب الفرض تُثبت أزليَّة الطينة وأزليَّة الله تعالى فلا يوجد ما يأتي منه الموت والفناء.


في الفرض الثاني، وهو (كون الطينة ميتةً)، تبطل دعواهم كذلك، حيث قال (عليه السلام): "فلا بقاء للميِّت مع الأزليِّ القديم والميِّت لا يجيء منه حيٌ".


فائدة:


لسان المجادلة هو إمَّا وإمَّا، لأن الكلام يحتمل وجوهًا دائمًا، فنحتاج أن نعرف وجوه الكلام ومناقشتها، ثم تخليصه من الاحتمالات حتى نصل للحق. وهذا لا بد له من أصولٍ ومبادئ، ومنها في محاججة الإمام (عليه السلام) للزنديق: أن الله قادرٌ مطلقًا، وأن ما يفنى يُخلَق ممَّا يفنى".


 

سماحة الشَّيخ محمود سهلان العكراوي | الحديث الشريف

"أحمد بن محمد السيَّاري: ضُعِّف، والسبب في ذلك اتهامه أنه يقول بالتناسخ (تناسخ الأرواح)، ولكنَّ سبب التضعيف فيه توقُّفٌ لأمرين:


الأول: هناك من فهم أنه يقول بالتناسخ، ومن فهم ذلك قد يكون له شأن، فشاع عنه القول بالتناسخ، فلا ضرورة لثبوت التهمة.


الثاني: قد تكون طرأت له شبهةٌ، وذلك ليس بعزيزٍ، بل حتى  أكابر الأصحاب كهشام بن الحكم عَرَضَتْ له شبهة التجسيم كما هو معلومٌ، ففي طريق البحث كثيرًا ما تطرأ الشبهات، وقد تكون خطيرةً، وتبقى لاصقةً بك حتى لو رَجعتَ عنها".


 

سماحة الشَّيخ محمود سهلان العكراوي | الحديث الشريف

"وقد يخطر بالذهن وجود ملازمةٍ بين كون عبادة الله بالعقل أفضل، وبين كون الثواب أكثر، ولكنَّ ذلك غير صحيح، فاحتمالات الأفضليَّة كثيرة، ومِن ذلك أنها يمكن أن تكون في عاصميَّة العبادة عن عقلٍ من الانحراف دون غيرها، فنحن نقطع بالأفضليَّة لكننا لا نتمكَّن من تحديد جانب الأفضلية من هذه الرواية وحدها".


 

سماحة الشَّيخ محمود سهلان العكراوي | الحديث الشريف

"تنبيهٌ بلحاظ القاعدة الثانية:


إن الشيطان لا يحارب الإنسان دائمًا بشكلٍ مباشرٍ في عباداته وطاعاته، فقد يحاربه ويحارب إيجابيَّاته من خلال تقوية سلبياته، ولذلك فإن من الأساليب لمواجهة السلبيات عندنا تقوية الإيجابيات فتنحسِرُ السلبيات شيئًا فشيئا".


ملاحظة: ينشر الكاتب تقريراته ومقالاته وبحوثه على مدونته الشخصية:


http://mahmoodsahlan.blogspot.com/

سماحة السيد جميل المُصلِّي | أصول الفقه

"بمعنى أدق: إن الخطأ في المقدمات هو مؤدى القطع الخاطئ، والنتيجة تتبع أخسَّ مقدِّماتها كما حُرّر.


وعليه: ينبغي زلزلة تلك المقدِّمات.


قلتُ: إنَّما يتَّجه هذا الرد على قطع القطَّاع؛ أي: كثير القطع، من دون بناء على المقدِّمات الصحيحة ولا يتَّجه إلى السويّ، وحينئذٍ لا حجية ذاتية للقطع.


نعم، يكون القطعُ ها هنا مقتضيًا للحجية. فإن استقامت المقدِّمة تمَّت حجيةُ القطع فيكون حينئذ حجة".

سماحة الشيخ أحمد ابن الشيخ عبد الحسن نصيف | علوم القرآن وبحوث قرآنية

"وأمَّا على الًحتمال الأوَّل، فالضَّمير عائد على متقدم، وذلُك المتقدم هو (الغَاوين) الأولى، وهذا الاحتمال ضعيف جدًّا؛ لأنَّه يفترض بأنَّ (الغاوين) الأولى استُعمِلت في خاص، ثمَّ رجع له ضمير (هم)، ثمَّ عُطِفَ عليه نفس اللَّفظ، وهو (الغاوون)، على أنَّ القاعدة تُرجِّح عود الضمير على الأقرب".

سماحة الشَّيخ جعفر السَّند وسماحة الشَّيخ فاضل الدمستاني | رجال

"فهذه فوائد وقواعد وأصول رجالية مهمَّة جدًّا -وبعضها مرتبط ببعض المفردات الرجالية-، لها دخالة عظيمة في توثيق الرجال ومدحهم، وقبولهم ورفضهم، قمنا بتحريرها من دروس سماحة الدكتور الحجَّة الشيخ أحمد الماحوزي (دام بقاؤه)، بعد أن وقع فيها الأعلام والأعاظم بين النقض والإبرام، والرفض والقبول، والأخذ والترك، والتسليم والامتناع"


ملاحظة: رفعنا الكتاب بصيغة (pdf) من موقع شبكة الفكر.


http://alfeker.net/library.php?id=2474

سماحة الشيخ غازي السمَّاك | أصول الفقه

"إذا وَرَدَتْ روايةٌ مع نقل زيادة، بحيث لا توجد هذه الزيادة في النقل الآخر للرواية، فتارة توجد مرجّحات لأحد النقلين -الزيادة أو النقيصة- ككثرة الناقلين أو أضبطية الناقل، كما قد يقال في ترجيح ما ينقله الكليني أو الصدوق على ما ينقله الطوسي، فحينئذٍ يؤخذ بهذه المرجّحات سواء في الزيادة أو النقيصة، وهذا خارج عن محل البحث.


وأخرى يتساوى النقلان من جميع الجهات، فلا مرجّح لأحد النقلين"


ملاحظة: أُرسِلَ التقرير من الكاتب مكتوبًا عبر البريد الإلكتروني لكتابات، وقد وجدناه قد نُشِر في مجلة (رسالة القلم): 


http://ralqalam.com/article/%D8%A3%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9