تصنيف بحسب الفئة:

سماحة السيد محمود الموسوي | إحياء أمر أهل البيت (عليهم السَّلام)

"لقد وجّه الدين الإسلامي الإنسان المؤمن إلى أن يكون باذلاً من ماله وطعامه للآخرين، فيخرج بذلك من الحسّ الفردي وروح الأنا، إلى الشعور بالآخرين وتنمية حس المسؤولية، ومن الأسس المهمة التي هي دلالة واضحة على صدق الإيمان أن الإنسان ينفق من ماله، كما في قول الله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، والمال أعمّ من النقد، فكل ما يملكه الإنسان بماله يمكن أن يكون ضمن الإنفاق المادي، ولذلك فإن الإطعام هو من أبرز أنواع الإنفاق في الإسلام، حيث يجده الباحث ضمن النظام الإسلامي في العديد من توجيهاته التربوية وأحكامه الشرعية بل وفيما يتّصل بعقيدته".

سماحة الشيخ غازي السمَّاك | فقه

"الحسين (عليه السلام) فلسفةٌ نُقِشَت بأقدس الدماء على تراب كربلاء في يوم عاشوراء، فأضحت قلبًا ينبض بالأمل بين ضلوع المظلومين، وسيفًا ضاربًا يقضُّ مضاجع الظالمين. فكم عاثت أقلامُ التاريخ المأجورة، وتجرَّأت أفواهُ وعَّاظ السلاطين لإطفاء هذا النور الإلهي المتأجِّج في قلوب المؤمنين على مرِّ العُصور والأزمان، ولكن {َيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}. فمن هنا تأتي لابُدِّيَة أن تُقرأ ملحمة كربلاء الإنسانية قراءةً شموليةً تنسجم مع الأسس الاعتقادية والأبعاد الأخلاقية والمباني الفقهية؛ لكي تكون كربلاء - ما أرادها الإمام الحسين (عليه السلام)- ثورةً إصلاحيةً ينتصر فيها الدم المظلوم على السيف الظالم. ومن تلك المفردات التي تناولتها المصادر التاريخية مفردة إحلال الإمام الحسين (عليه السلام) من إحرامه قبل خروجه من مكَّة المكرمة.."

سماحة الشيخ أحمد الماحوزي | فقه

"ثم أن المدرسة الإخبارية إنما ينكرون على الأصوليين اسم (الإجتهاد) لا حقيقته وواقعه، وملاحظة كتبهم كافية في أن السير الفقهي لاستكشاف الأحكام الشرعية لا تختلف عمّا عليه الأصوليون في الأعم الأغلب، ويكفيك مراجعة (الحدائق الناضرة) لفقيه أهل البيت الشيخ يوسف البحراني قدس سره، بل حتى الكتب الروائية كالوسائل الذي لا نظير له من حيث الشرف والفائدة إنما هو عملية نظم واستنباط واستكشاف الأحكام الشرعية بلسان وبألفاظ الروايات الشريفة، فعنونة الإمام الحر العاملي قدس سره فصول وأبواب كتابه ما هي إلا فتاواه، وقد سار على نهجه من جاء من بعده من الأصوليين فضلا عن الإخباريين، فمع وجود مثل هذين العظيمين - وكون المسألة مستحدثة - كيف يمكن أن يقال أن مخالفة الإخباريين لا تضر بالإجماع".

سماحة الشيخ محمود العالي | فقه

"هذه سطورٌ في مسألة ارتباطية النوافل أو استقلاليتها، فهل يصحُّ الاتيان ببعض ركعات النافلة؛ كأن يُؤتى بركعتين من صلاة الليل -وهكذا في سائر النوافل- أم لا يصح؟"


 


ملاحظة: الملف مُرسل بصيغة (pdf) من سماحة الشيخ الكاتب.

سماحة الشيخ غازي السمَّاك | فقه

"الضروري تارة يتعلق بالأصول الاعتقادية التي ينبغي أن يعتقد بها المسلمون قاطبة، مضافاً إلى الأحكام الشرعية التي ينبغي أن يلتزموا بها، وأخرى يتعلق بمسائل عقدية وأحكام شرعية تختص بمذهب من المذاهب الإسلامية، كالاعتقاد بالنص في خلافة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) للنبي (صلَّى الله عليه وآله) بالتعيين الإلهي، ووجوب الخمس في غير غنائم الحرب كأرباح المكاسب عند الإمامية، أو القول بالشورى في خلافة النبي (صلَّى الله عليه وآله) والميراث بالتعصيب عند غير الإمامية من المذاهب الإسلامية".


 

سماحة الشيخ أحمد الماحوزي | أصول الفقه

"ففيه: أنَّه متين ومأخوذ من عين صافية، وأنَّ العلاجات الدلالية وكذا الصدورية تقتضي الابتدائية، ولا يتصور فيها الاستمرارية، فطبيعة العلاج هو هكذا، إلَّا أنَّ مصبَّ البحث في هذه المسألة ليس في حقيقة العلاج، وإنَّما في متعلق العلاج، فصحيح أنَّ العلاج يقتضي الابتدائية، لكن متعلقه -وهو التخيير- يقتضي الاستمرارية، وهذا واضح، والله العالم".

السيد فضل السيد محمَّد الوداعي | تاريخ

"فتوجهنا – أولاً – إلى المرقد المعروف بضريح السيد عبد الرؤوف الجدحفصي، وكانت هناك المفاجأة المذهلة، والخسارة العظمى للتاريخ والوطن؛ حيث إنهم تصرفوا وطمروا نصف الصخرة الأسفل بالإسمنت، وكنت قبل ثلاثين سنة رأيتُها كاملةً على وجه الأرض، إلا أنها في حفرة عميقة، أما اليوم فقد أصبح بارزًا منها النصف الأعلى فقط، وكذلك طمروا الواجهة التي عند رجل الميت بالإسمنت".

الدكتور السيد عيسى السيد جواد الوداعي | تاريخ

ونحن ناظرون في هذا البحث إلى الأثر الذي تركه العلامة الحلي في المدرسة البحرانية، إذ ارتبط اسمه بالبحرين من خلال تتلمذه على بعض أعلامها، كما اتخذت المدرسة البحرانية من كتبه المختلفة مادةً للإقراء والتدريس، وعكف بعض أعلام البحرانيين على كتب العلامة، فشرحوا بعضها، واختصروا بعضها الآخر، في حين نُظِمَ بعضُ كتب العلامة من قبل البحرانيين كذلك.

وإذا كان ما مضى يشير إلى إعلاء البحرانيين من شأن العلامة ومصنفاته، فإنّه لا يعني أنهم لم يعارضوه، أو لم يصوبوا سهام نقدهم نحوه، بل وجدناهم يقفون معه وقفاتٍ طوالا، محاكمين منهجه في مصنفاته، ومغربلين نظرياته المختلفة، آخذين ببعضها، ورادّين بعضها الآخر، إذ وجدوا فيها ما لا يتسق وما رأوه من منهجٍ صارمٍ في الاستنباط وغيره، كما وجدوا في بعض آرائه ونظرياته اتّكاءً على غير منهج مدرسة أهل البيت فرفضوها، فالمعروف أنّ العلامة قد أسهم "في تطوير الممارسة الفقهية وغيرها من ضروب المعرفة، أي إدخال الجديد من أدوات الممارسة."

سماحة الشَّيخ حسن ابن الشَّيخ محمَّد آل سعيد | فقه

"ولمّا كان مقتضى الأصل في المسألة هو عدم وجوب الغسل بسببية شيء من الأفعال إلا ما خرج بدليل، فلا بدَّ من استعراض ما ذكر من أدلّة على وجوب الغسل بالإيقاب في دبر الذكر وذكر ما يمكن أن يناقش به، وذلك ما هو آت، وبالله الاستعانة"

سماحة السيد محمَّد علي العلوي | عقائد

"إذا كان استمرار خطِّ الوَلاية في قِبال قتل الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء بسيف أمَّةِ جدِّه (صلَّى الله عليه وآله)، وإذا كانت نفسُ الوَلاية هي المُحقِّقة لمعنى الرسالة السماوية وتبليغها بما في ذلك من مصاعب كاد الرسولُ الأعظمُ (صلَّى الله عليه وآله) أن يدفع روحه الشريفة ثمنًا لها، فإنَّ آية (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ) بما فيها وما تدل عليه، ميزانها كربلاء.
الآن، نفهمُ شيئًا من المعاني الشامخة للأحاديث الشريفة التي جمعها العالمُ الفقيه والمحدِّث النحرير ابنُ بابويه القمِّي (علا برهانه) في كتابه الجليل (كامل الزيارات)، وهي في خصوص زيارات المعصومين (عليهم السلام) وعظيم فضلها.
عندما نصل إلى الباب الذي خصًّصه (قُدِّس سرُّه) للإمام الحسين (عليه السلام) فإنَّ تضافر الأحاديث واستفاضتها تُوقفنا على حقائق جليلة تأخذ بأيدي عقولنا لاستيعاب محورية الإمام الحسين (عليه السلام) في القضية الكونية"

أُرسِل الملف بصيغة (pdf) بواسطة المُؤلِّف