تصنيف بحسب الفئة:

سماحة الشيخ حسين بن يوسف طارش | فقه

"بما تقدم من معنى العبادة، يظهر لنا أن المراد من الإصغاء في الرواية هو الطاعة؛ للمناسبة بين الموضوع والمحمول بهذا المعنى، وإنما جيء بلفظ الإصغاء كناية عن معنى الطاعة، حيث إن المطيع لابد له أن يكون مصغٍ للمطاع، فيكون المعنى (من أطاع ناطقًا فقد عبده)".

سماحة السيد جميل المُصلِّي | أخرى

"وإذا أراد اغتراف المزيد من معنويات وآداب الحج فينبغي عليه قراءة رسالة مولانا سيد الساجدين عليه السلام للشبلي بتأنٍ ودقة لكي تكون له رافدا ً وشوقاً إلى الله عز وجل.. وما سطرته أقلام الأساطين من العلماء قدست أسرارهم.. كالنراقي في جامع سعاداته والإمام الخميني في جملة من كلماته بشأن مواسم الحج والملكي التبريزي في مراقباته، والمولى الفيض الكاشاني في حقائقه".

سماحة الشيخ مالك درويش | ثقافة

"هذا الكون الواسع ليس مورد التحدي من قبل الله عز وجل في الخلق بالنسبة لمن هو دون الباري عز وجل فكل ما دونه عز وجل عاجز قطعا عن خلق أقل القليل، ولكننا لو جئنا للإنسان الذي ادعى الربوبية والملكية المطلقة أو التدبير المطلق في الخلق فهو أعجز من أن يخترق منظومته الشمسية فكيف يُطلب منه أن يأتي بخلق شمس أو أصغر كوكب، ولكن حتى يظهر الله عجز هذا الإنسان المتجبر والمتكبر الذي قال ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ﴾ (النازعات-24) والذي ﴿قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ﴾ (البقرة-258) واتبعه في ادعاءاته خلق يسبحون له ويطيعونه ويعبدونه فما كان من الله أن تحدى المدعين للربوبية بتحد في خلق ضعيف ألا وهو خلق ذبابة، فهي حشرة حقيرة جدا ولكنها آية عظيمة في خلقها ويمكن معرفة عظم ودقة الباري في هذا الخلق بقراءة الأبحاث العلمية المتعلقة بهذا المخلوق الذي نعتبره حقيرا ومقززا".

سماحة الشيخ صادق القطَّان | عقائد

"ومعنى هذه النظرية المعصومة -بشكل مختصر- أن كل فعل إنساني خيرا كان أم شرا يفتقر في مقام التحقق الخارجي إلى عاملين هما المقتضي والشرط، فإن عُدم أحدهما عُدم الفعل خارجا، فلكي يتحقق فعل المشي من الإنسان خارجا لابد من وجود الطاقة عنده وهي المقضي، ولابد كذلك من وجود الشرط وهي إرادته للمشي، ومصدر المقتضي -الطاقة- وإن كان هو الله تعالى المفيض على كل إنسان قدرة من عنده، إلا أن مصدر الشرط -الإرادة- هو ذات الإنسان، إذ لو لم يرد الإنسان أن يوظف ما أعطاه الله له من طاقة في المشي لما وجد المشي في الخارج".

سماحة الشيخ جمال آل خرفوش | فقه

"التقية مصطلح راكز في الفكر الشيعي لا يخفى على أي فرد من الشيعة، بالرغم من أنه مصطلح إسلامي قرآني روائي زخرت به آيات القرآن الكريم وروايات المسلمين، إلا أن الشيعة قد عرفت به وعرفته أكثر من غيرها كونها الفرقة التي فهمته حق فهمه من جهة، وكانت الأحوج لتطبيقه من جهت أخرى. نقول الأحوج، لا من باب أن الشيعة الأكثر ملاحقة وتشريداً واضطهاداً فحسب، بل لأنها الأكثر فهماً للتقية وفلسفاتها المتعالية التي خفت على الكثيرين ففاتهم من بركاتها ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
ومع ذلك نقول: مرَّ فهمُ التقية بمراحل طويلة أفضت به للنضج طوراً بعد طور وحيناً بعد حين وعصراً بعد عصر، خصوصاً وأن النصوص الشرعية الخاصة بها كثيرة فوق حد الإحصاء، وليعلم هنا أن النصوص لم تقف عند حد التصريح بل تعدتها للتلميح والرمز في الكثير من الموارد. وعليه فإن الفهم الأنضج والأكمل للتقية وحدودها وفلسفتها خاضع لاعتبارات عدة منها النضج العلمي في المجال العقائدي على وجه التحديد، والأمر غير مقتصر على التقية فحسب بل يشمل الكثير من العقائد الإرتكازية الرئيسية كالرجعة والبداء ...الخ".

سماحة الشيخ مالك درويش | عقائد

"وجود الله علة لوجود مخلوقاته فكيف يكون المعلول مقياس الأصل على الوجود فهذا قلب للحقيقة. نعم يكون المعلول كاشف عن وجود علته برتبة أسبق من وجوده وهذا ما يعني أن الماديات وكل مقاييسها وميزانها الإثباتي دلالة على وجودها المعلولي الذي يكون خاضع للقضية البدهية على وجود العلة بمرتبة أسبق وأشرف".