سماحة الشيخ مالك درويش | عقائد
"يعيش الإنسان وهو على هذه الأرض عيشة المُمتَحن سواء كان ذلك في الشدة أو الرخاء، في النعمة المستوجبة للشكر أو البلاء المستوجب للصبر، فهو بأي حال من الأحوال مقهور على التعايش مع تمام الأزمات، ولا مفر له منها مهما حاول واجتهد في التخلص منها، فباعتباره عضوا على الأرض مع تمام البشر كأعضاء يتقاسمون خيرات الله عليها، هم ملزمون بالتقاسم على حلوها ومرها رغم أن الحلو يُمنع من قبل بعض البشر أنفسهم عن باقي البشر، أو لكثرة الذنوب التي تمنع الخيرات من قِبل السماء.
في آيات متعددة تشير إلى وجود التعميم في البأساء والضراء، وهذا البلاء العام والذي منه الأمراض الفتاكة والحروب المدمرة والزلازل والأعاصير والجفاف وغيرها، إلا أن بعضا منها يقتضي انتشار الخوف وانقطاع الأرزاق وازدياد عدد الجوعى في العالم وغير ذلك، قال تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾"